142 شهيداً في اليوم الـ 311 للعدوان.. والأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً.. المقاومة الفلسطينية تقتل العديد من جنود الاحتلال بتفجير حقل ألغام في القرارة
الثورة- ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الحادي عشر بعد الثلاثمئة، تصعد قوات الاحتلال جرائمها بارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع، حيث ارتكبت اليوم 3 مجازر جديدة راح ضحيتها 142 شهيداً و150 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 39897 شهيداً، و92152 جريحاً، وذلك بدعم أميركي مباشر، وحماية غربية توفرها الحكومات الأوروبية لمنع مساءلة مجرمي الحرب الصهاينة، ومحاسبتهم، وسط استمرار حالة العجز الملازمة لمجلس الأمن الدولي بفعل الهيمنة الغربية على قراراته، فيما تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً، جراء نقص المساعدات واستمرار القصف الإسرائيلي، حيث يعيش سكان القطاع ظروفا كارثية مع موجات نزوح مستمرة وعدم وجود أماكن آمنة، بحسب ما أكدته وكالة (الأونروا)، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذها المزيد من العمليات النوعية ما يسفر عن إيقاع العديد من جنود الاحتلال قتلى ومصابين، فضلاً عن تدمير المزيد من الدبابات والآليات العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها فجروا حقلاً من الألغام والعبوات الأرضية بقوة للعدو الصهيوني في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، وأنهم قنصوا جندياً بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي كثيف استهدف خلالها الاحتلال الأحياء والمنازل السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 48 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 142 شهيداً و150 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 311 على القطاع ارتفع إلى 39897 شهيداً، و92152 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت ركام الأبنية المدمرة وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب تواجد آليات الاحتلال وخطورة تلك الأماكن.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منازل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة العشرات كما نسف مربعاً سكنياً بأكمله في بلدة عبسان شرق المدينة .
وأشارت إلى أن مسعفين من الهلال الأحمر، نقلوا ثلاثة شهداء وعدداً من المصابين بعد استهداف قوات الاحتلال مجموعة فلسطينيين في محيط مسجد بدر بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية مناطق في مخيم النصيرات وسط القطاع وعدة أحياء في مدينة غزة وغرب رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين .
وفي سياق مواز، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءاً، جراء نقص المساعدات واستمرار القصف الإسرائيلي، ما يجعل الحياة اليومية للمواطنين أكثر قسوة.
وتابعت: (يعيش سكان قطاع غزة ظروفاً كارثية مع موجات نزوح مستمرة وعدم وجود أماكن آمنة، وحتى المناطق المزعومة بأنها آمنة، مكتظة بالنازحين وتفتقر إلى المرافق الأساسية).
وبحسب بيان للوكالة، قالت المتحدثة باسم (الأونروا) إيناس حمدان، إن الوكالة الأممية تدير حالياً 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة لتلبية احتياجات السكان في القطاع، مشيرة إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
من جانبها قالت منظمة (آكشن إيد) الدولية، إن الشباب الفلسطيني يقودون الاستجابة الإنسانية في مجتمعاتهم المحلية، ويأخذون زمام المبادرة بشكل سريع وفعال لدعم العائلات النازحة ومساعدة الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ، رغم تعرضهم لنفس خطر الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي يتعرض لها بقية السكان ويعيشون نفس الظروف المكتظة واللا إنسانية.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم، لمناسبة اليوم العالمي للشباب، أن الأزمة في غزة خلقت خسائر فادحة في صفوف الشباب، ما أثر على رفاهية جيل بأكمله، حيث أصبح آلاف الأطفال يتامى، وفقد كل شاب تقريباً قريباً أو صديقاً أو جاراً خلال الأشهر العشرة الماضية، كما أصيب الكثير منهم بالإعاقة ما معدله 10 أطفال يفقدون إحدى أرجلهم أو كليهما كل يوم.