الثورة- سامر البوظة:
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجراءاتها الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين، وتمارس بحقهم شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف الإجهاز على حياتهم بشكل بطيء، إضافة إلى ترهيبهم وكسر إرادة الصمود لديهم.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التضييق على الأسرى وتتعمد استخدام إصاباتهم وأمراضهم كسلاح لتعذيبهم وقتلهم ببطء.
وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة وفا اليوم، إن أحد محامييها زار معتقل (الرملة) وأفاد بأن الوضع الصحي للأسير جهاد برقان خطير جداً وأنه معرض لفقدان نظره في أي لحظة جراء حرمانه من الحقن التي كان يتلقاها بشكل دوري سابقاً لعلاج عينيه فضلاً عن معاناته بسبب إصابته بمرض السكري ومشاكل بالكلى.
وأشار المحامي إلى أن الأسير برقان تعرض إلى جانب الإهمال الطبي للتعذيب الشديد على يد قوات الاحتلال ما تسبب بإصابته بكسور.
وأضاف: نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وحرمان المعتقل برقان من أدويته، فقد تعرض لتدهور صحي حاد، نقل على أثره إلى مستشفى العفولة لمدة 6 أيام، ثم أعيد إلى مستشفى الرملة.
وتابع: رغم محاولات برقان لطلب تلقي العلاج، إلا أن رد سجاني الاحتلال الدائم له كان: (نحن نقدم لك العلاج عندما تشرف على الموت فقط).
وأشار إلى أنه إلى جانب الإهمال الطبي فقد تعرض المعتقل برقان للضرب الشديد على يد وحدات القمع والسجانين مرات كثيرة، كان آخرها في سجن جلبوع، حيث قام أحد جنود الاحتلال بضربه على وجهه وهو على الأرض، مما تسبب في كسر أسنانه الأمامية.
واستشهد أمس أسير فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اعتقاله من بلدة كفر دان في جنين بالسادس من الشهر الجاري، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 259 منذ عام 1967 ممن أعلن الاحتلال عن هوياتهم، حيث تؤكد هيئة شؤون الأسرى أن عددهم يفوق هذا الرقم جراء تكتم الاحتلال على أسماء وأعداد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا تحت التعذيب في معتقلاته منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة.