الثورة – وفاء فرج:

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد مروان أورفلي، أن أي خطوة باتجاه الاستثمار داخل سورية هي خطوة “إيجابية وصحية جداً” للاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن الاستثمارات تساهم في إدخال القطع الأجنبي والخبرات الأجنبية ذات الوزن العالمي والمحلي.
ورأى أورفلي أن المنح التي تحصلت عليها سورية مؤخراً، خاصة في إطار المبادرات الأخيرة، تعتبر بمثابة “إنعاش للاقتصاد السوري المتهالك”، مشدداً على أن الاقتصاد السوري الحالي هو اقتصاد “متهالك ” بسبب أن صادراته أقل من وارداته بأربعة أضعاف، وفقاً للمعلومات الرسمية.
التهرب يفاقم العجز التجاري
وحذر أورفلي من أن المشكلة الأكبر تكمن في التهرب، حيث توقع أن تصل المستوردات إلى “عشرة أضعاف الصادرات” إذا ما أضيفت أرقام التهرب إلى المعلومات الرسمية، واصفاً هذا الأمر بأنه “خطير جداً” على أي اقتصاد.
وأكد أن هذا العجز التجاري هو ما يسبب تهاوي الليرة السورية، مشيراً إلى أنه “لا توجد إمكانية لتحسن الليرة إلا بالإنتاج والتصدير”.
المأمول من الحكومة

وأشار أورفلي إلى أن التصريحات التي أتت مؤخراً حول دعم المنتج المحلي وحمايته من المنافسة الشرسة للمنتجات المستوردة هي “القلب الذي ينتعش”، مؤكداً أن هذا هو المأمول من الحكومة تنفيذه.
وختم بالقول: “إذا تمكنا من ضبط حدودنا وضبط المنتجات الداخلية، فإننا نتحدث عن بلد قوي يستطيع الوقوف بمفرده، بعيداً عن الإغراق والاحتلال الغاشم للمنتجات الأجنبية في أسواقنا المحلية، وهو ما يؤذي الاقتصاد ويجعل ميزانه التجاري من أسوأ الموازين التجارية”.