الثورة – جهاد اصطيف:

تواصل ورشات العمل في مدينة حلب تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة دواري الموت والبلليرامون، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بإعادة إحياء البنى التحتية وتجميل مداخل المدينة، بما ينسجم مع الرؤية العامة لتحسين الواقع الخدمي والحضري لحلب بعد سنوات من التحديات.
ويجري تنفيذ المشروع بالتنسيق بين المديرية العامة للإدارة المحلية والبيئة ومجموعة ططري التجارية، ضمن خطة متكاملة، تهدف إلى تنظيم الحركة المرورية وتوفير بيئة حضرية، تليق بمكانة المدينة التاريخية والاقتصادية.
أيقونة جديدة
مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة حلب، المهندس عمار عربية، أوضح أن أعمال التأهيل في دوار الموت قطعت شوطاً متقدماً، حيث تم الانتهاء من “تشطيب” مجسمات أبواب حلب التسعة التي تحيط بالدوار، وفق النموذج المعتمد الذي يجسد رمزية المدينة وتاريخها العريق.
كما تم تنفيذ الأعمال التأسيسية للممرات الداخلية والانتهاء من الأعمال الإنشائية لمجسم قلعة حلب، ليشكل الموقع بعد الانتهاء لوحة فنية تجسد هوية المدينة ومعالمها التاريخية.
وأشار عربية إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت نحو 70بالمئة، مؤكداً أن التنفيذ يسير وفق الخطة الموضوعة، ووفق أعلى المعايير الهندسية، مع تنسيق كامل مع مؤسسات المياه والكهرباء والاتصالات لتلافي أي إشكالات مستقبلية في البنى التحتية.
أما في دوار البلليرامون، فقد انتهت الورشات من أعمال قشط الطرق المحيطة وتوسيع المداخل المؤدية إليه، إضافة إلى تهيئة ساحة الدوار وتركيب الرديف للممرات الداخلية، بنسبة إنجاز وصلت إلى 30 بالمئة حتى الآن.
ويتوقع أن يسهم المشروع عند اكتماله في تحسين انسيابية الحركة المرورية في أحد أكثر محاور المدينة حيوية، وربط المناطق الصناعية والتجارية بمداخل المدينة الشمالية والغربية بشكل أفضل.
وأكد المشرفون على مشروع إنجاز دوار الموت أن الأعمال دخلت مراحلها قبل النهائية بعد انطلاقها في شهر تموز الماضي، مشيرين إلى أن التنفيذ يتم وفق دراسة هندسية دقيقة، تراعي الجوانب الجمالية والوظيفية معاً، وبالتعاون مع لجنة تجميل المستديرات في مجلس مدينة حلب.

رؤية حضرية تشكل هذه المشاريع جزءاً من خطة أوسع، تهدف إلى تجميل مداخل مدينة حلب وإعادة تأهيل عقدها المرورية الأساسية، بما يعكس وجهها الحضاري والتاريخي، ويمنحها مظهراً متجدداً يعبر عن روح النهوض والإعمار التي تشهدها المدينة.
وتأتي هذه الخطوات ضمن رؤية تسعى إلى جعل المدينة القديمة ومداخلها فضاءات نابضة بالحياة، تجمع بين الهوية التاريخية والتطور العمراني الحديث.