الثورة- فؤاد الوادي:
هو الفشل والعجز عن تحقيق أي انتصارات على الشعب الفلسطيني ومقاومته، ما يدفع الكيان الصهيوني إلى مواصلة مجازره في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في بلدات ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة المدمر الذي تحول إلى مقبرة جماعية لعشرات آلاف الفلسطينيين.
ففي بلدة بيت آمر بمدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين عشرات الشبان الفلسطينيين، بعد أن اقتحمت البلدة وقامت بمداهمة المنازل وتفتيشها، وتدمير محتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
وفي مدينة رام الله، جرت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على إثر اقتحامها المدينة، واعتقالها عدداً من الفلسطينيين، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين وسط اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عناتا والعيسوية شمال القدس المحتلة، ومخيم شعفاط، ووزعت أوامر هدم وقامت بأخذ قياسات منازل، كما وزعت منشورات تهدد المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت وكالة وفا، بأن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحموا عدداً من المباني في مخيم شعفاط ووزعوا إخطارات هدم لعدد من البنايات، بحجة البناء دون ترخيص، وأخذوا قياسات لمجموعة من المنازل من أجل فرض ضرائب عليها.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة ووزعت منشورات تحذيرية على المواطنين الفلسطينيين تطالبهم فيها بعدم التصدي لقوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال كما هددتهم باعتقال أبناء البلدة.
الى ذلك اقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، كما انتشرت قوات الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة القدس خاصة عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.
