ندوة سياسية في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.. مشاركون: القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب المركزية
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
بمناسبه الذكرى 60 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، أقامت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ومجلة الكاتب الفلسطيني ندوة سياسية بعنوان “بعد 60 عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الواقع الراهن وآفاق المستقبل.. أي منظمة تحرير نريد”. وقد تحدث خلالها عدد من السياسيين والباحثين في عدة محاور تناولتها الندوه لاسيما التجربة الخاصة بالمنظمة وتحولات وانحرافات المنظمة والثابت والمتغير في عمل المنظمة وخطوات عملية لتفعيل دور المنظمة.
وقد أكد المهندس كمال الحصان رئيس الدائرة السياسية لمنظمة الصاعقة في محاضرة بعنوان منظمة التحرير الفلسطينية التجربة والمسيرة على أن تاسيس المنظمة جاء بعد النكبة عام 1948 في وقت كان الشعب الفلسطيني في حالة ضياع وخذلان وكأنه أصبح بلا بوصلة ولا رؤية من شدة النكبة والمصيبة التي حلت به وأصبحت حياته في خضم الصمت والاستسلام والتخاذل لذلك كان قيام المنظمة، كما أكد الحصان بمثابة صحوة جاءت في توقيتها المناسب وسياقها القائم على قاعدة أن الهدف الرئيس من تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية هو العمل والمقاومة من أجل تحرير فلسطين واعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية لأنها مخطط الاستعمار الغربي الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف معظم الأرض العربية وقلبها وليس فلسطين وحسب.
نوه الحصان إلى أن المنظمة جاءت كتعبير عن اهداف شعبنا الفلسطيني المشروعة في العودة والتحرير الكاملين من البحر إلى النهر وبالكفاح وبالمقاومة.
واستعرض الحصان مسيرة المنظمة خلال تاريخها منذ تاسيسها في الرابع من شباط 1964 وحتى الآن مشيرا إلى ابرز المحطات المهمة التي مرت بها المنظمة بعد تاسيسها وبعد أن أصبحت الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأشاد الحصان بالدور الكبير الذي قامت به سورية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه ودورها في الوقوف إلى جانبه حتى تحرير أرضه واستعادة حقوقه، وحيا السيد الرئيس بشار الأسد قائد الأمة والمقاومة.
ودعا الحصان إلى أهمية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس مؤكدا على أهمية الوحدة الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية لاسيما الاحتلال الصهيوني والعدوان الذي يتعرض لها قطاع غزه وأشاد بالموقف السوري الداعم للقضية الفلسطينية منذ قيام النكبة وحتى اليوم.
من جهته، أكد الدكتور إبراهيم علوش على دور دور الحركة ضمن طوفان الأقصى مشيرا إلى أبرز الإنجازات التي حققها طوفان الأقصى على الصعيد الفلسطيني لاسيما ما أحدثه في الحراك الشعبي العربي والحراك الشعبي الدولي الذي أظهر موقفا متضامنا مع القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه كما أشار إلى أهمية اشتعال الجبهات التي زادت الضغط على الكيان الصهيوني لا سيما في جنوب لبنان والمقاومة السورية والمقاومة في كل الاتجاهات التي شكلت ضغطا على الكيان الصهيوني مما جعله يتراجع عن أهدافه في غزة.
كما أشار علوش إلى أن التعزيزات العسكرية الغربية والامريكية التي دفعت بها أمريكا لم تستطع تحقيق أهدافها بسبب الموقف الدولي لروسيا والصين ومعارضة هذه الحشود من قبل شعوب الأرض.
نوه علوش بأهمية الدفاع عن ميثاق الحركه الذي قامت عليه والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه لاسيما حق العودة وتحرير أرضه المحتلة و التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
بدوره أكد الدكتور ثائر عودة على أهمية ودور المؤسسات الثقافية الفلسطينية في تعزيز ثقافة المقاومة وحشد الطاقات للدفاع عن القضية ودعم المقاومة الفلسطينية والعمل على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والابتعاد عن التفكك الذي يحصل في الحقل السياسي.
وأشار الدكتور عودة إلى أهمية إبراز الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتمتين الروابط بما يكفل الانسجام ضمن صنع القرار لصالح الحق الفلسطيني وتعزيز مصيرهم ومستقبلهم في قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس وأكد على مراجعة البنية التنظيمية للمنظمة وتعزيز الصلات بين القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.