36 شهيداً في اليوم الـ313 للعدوان.. والاحتلال يمنع دخول البعثات الإنسانية إلى غزة .. المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها وتستهدف تجمعاً لجنود العدو في «نتساريم»

الثورة _ ناصر منذر:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة في اليوم الثالث عشر بعد الثلاثمئة للعدوان المفتوح، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون تموضعاً لجنود العدو الصهيوني على خط الإمداد في محور نتساريم.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي كثيف استهدف الاحتلال خلالها المنازل والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 36 شهيداً و54 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 313 على القطاع ارتفع إلى 39965 شهيداً و92294 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 20 فلسطينياً استشهدوا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
ففي مخيم النصيرات وسط القطاع استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، من جراء قصف الاحتلال لأحد المنازل في المخيم، فيما استشهد 4 فلسطينيين آخرين في مدينة خان يونس، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في أحد الأبراج السكنية، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح برصاص قناصة قوات الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، فيما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر استهداف شقة سكنية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي مدينة رفح، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف الاحتلال لمنطقة حي تل السلطان غرب المدينة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والشمالية من المدينة، وحيي الصبرة والزيتون في مدينة غزة.
على التوازي أكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أن موافقة الإدارة الأميركية على صفقة أسلحة جديدة للكيان الصهيوني تؤكد مجدداً أنها شريك كامل في حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت «حماس» في بيان اليوم:»إن موافقة الإدارة الأميركية على صفقة أسلحة جديدة للكيان الصهيوني بقيمة عشرين مليار دولار والتي تشمل طائرات حربية وصواريخ وذخائر مدفعية، تأتي في إطار الدعم اللامحدود والتبني الكامل للسلوك الوحشي العدواني لهذا الكيان المارق على الأنظمة والقوانين الدولية».
من جانب آخر كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول عشرات البعثات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة من 1 إلى 11 آب الحالي.
وذكر المكتب في تقرير نشره على موقعه على الانترنت أنه «في المجمل، منذ الأول من آب ومن بين 85 طلباً لبعثات مساعدات إنسانية منسقة في شمال غزة، سمحت سلطات الاحتلال فقط بـ34».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن عرقلة بعثات المساعدة تقوض الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.