أكثر من نصفهم أطفال ونساء.. 40 ألف شهيد ضحايا العدوان على غزة ..المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات للعدو في خان يونس ورفح وتقصف موقع «مارس» العسكري

الثورة _ ناصر منذر:
مع دخول العدوان الإسرائيلي المفتوح على قطاع غزة يومه الرابع عشر بعد الثلاثمئة، ارتفع عدد شهداء المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد على 92 ألف جريح، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط استمرار الدعم الأميركي للكيان الصهيوني، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية، ويجعل من إدارة بايدن شريكا أساسيا في ارتكاب تلك الجرائم، بالتواطؤ مع الحكومات الغربية التي توفر الغطاء السياسي لمجرمي الحرب الصهاينة، وتحميهم من المساءلة والمحاسبة الدولية، في ظل عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ قرار جاد وفعلي يلزم الاحتلال بوقف عدوانه فورا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذ المزيد من الكمائن المحكمة والعمليات النوعية التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود الاحتلال قتلى ومصابين، فضلا عن تدمير المزيد من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا التحشد الرئيسي لقوات العدو الإسرائيلي في موقع مارس العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى، كما أطلقوا طائرة انتحارية في اتجاه تجمعات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. واستهدفوا أيضا مقر قيادة تابع لـ الاحتلال، شمالي مدينة خان يونس.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في منطقة القرارة شمالي شرقي خان يونس، بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، كما استهدفت بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات وبأخرى مضادة للأفراد، قوة للاحتلال تحصنت داخل المستشفى الأندونيسي، في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع. واستهدفت أيضا تموضعاً لجنود العدو على خط الإمداد، في محور «نتساريم»، وذلك باستخدام قذائف الهاون.
إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 314 إلى أكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد على 92 ألف جريح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: ارتكب العدو الصهيوني خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و107 جرحى، ما يرفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 40005 شهداء، و92401 جريح.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من نصف عدد شهداء العدوان من الأطفال والنساء بنسبة 33 بالمئة للأطفال و18.4 بالمئة للنساء، إضافة إلى 8.6 بالمئة من كبار السن، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة في مدينة غزة، وبلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
وأفادت باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا بحي الصبرة، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه المجمع الإسلامي في الحي.
وأشارت إلى أن آليات الاحتلال توغلت بشكل محدود جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتحديدا في أرض البرعصي ومحيط مصنع ستار وشارع السكة انطلاقاً من موقع تمركز الاحتلال في منطقة مفرق الشهداء المعروف بمحور «نتساريم» جنوب المدينة، وسط قصف الطيران الحربي وإطلاق قذائف مدفعية صوب الحي.
وأضافت، أن فلسطينيين اثنين استشهدوا في قصف الاحتلال على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، فيما استهدف الاحتلال منزلا في منطقة معن شرق المدينة. فيما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مدينة غزة، وجنوب حي الزيتون.
من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت 3 شهداء وعدد من الجرحى عقب قصف طيران الاحتلال منزلاً قرب مركز الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، إلى مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في المدينة.