“الثبات العقائدي لدى محور المقاومة” في ندوة للمستشارية الإيرانية بدمشق مشاركون: الإنجازات والانتصارات لا تقاس بالإنجازات العسكرية بل بالتمسك بالثوابت وبالإرادة
الثوره – متابعه عبد الحميد غانم:
أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية وبالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، اليوم ندوة فكرية وتحليلية بعنوان: “الثبات العقائدي لدى محور المقاومة.. ما بعد هنية ليس كما قبله”، وذلك في مقر المستشارية.
المقاومة عامل أساسي
المستشار الثقافي الإيراني مختص حميد رضا آبادي، أشار في افتتاحه للندوة إلى أهمية دور المقاومة ومحور المقاومة في المعركة مع العدو الصهيوني والأميركي والغربي، مؤكداً وقوف إيران إلى جانب المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ولكل دول محور المقاومة.
وأشار آبادي إلى أن المقاومة شكلت عاملاً أساسياً في صمود الشعب الفلسطيني ولها دورها في استعادة حقوقه وتحرير أرضه.
قوه الإرادة ستنتصر
من جهته، أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) الدكتور خلف المفتاح، أن طريق الشهادة مستمر في كل جبهات محور المقاومة لاسيما في مواجهة المشروع الصهيوني الغربي الاستعماري.
وأكد المفتاح أن قوة الإرادة لدى المقاومة هي التي ستنتصر في النهاية على العدو، مشيراً إلى أنها قادرة على التغلب على العدو رغم تفوقه المادي والعسكري.
وبيّن المفتاح أن طريق الاستنزاف هو الذي يجعل العدو يعجز عن تحقيق أهدافه العدوانية ويدفعه للانسحاب ويخسر القاعدة العامة لتفوقه، وأشار إلى القاعدة المعروفة “إذا لم تستطع وقف الحرب اجعلها مكلفة مادياً ومعنوياً للعدو”.
وأشار المفتاح إلى أن المعطى العسكري والمادي ليس هو الفيصل بل إن قوة الإرادة هي القادرة على تثبيت الصمود لدى المقاومة وشعبها في مواجهة العدو وتفوقه.
وبيّن أن الإنجازات والانتصارات لا تقاس بالإنجازات العسكرية بل بالتمسك بالثوابت وبالإرادة والتصميم على تحقيق الأهداف والتحرير واستعادة الحقوق.
وأشار المفتاح إلى أن عناصر الشخصية اليهودية دائماً تشعر بأنها مستهدفة وخائفة ولها خوف مركب، منوهاً بدور الإعلام وتأثيره في الرأي العام العالمي وصناعة القرار والنصر ودوره في كشف مخططات العدو وتفكيره وكشف ألاعيبه وغاياته الخبيثة.
سياسة الاغتيالات
ولاحظ الدكتور المفتاح أن العدو يعتمد دائماً على وسائل سهلة للسيطرة من خلال القتل والضرب عن بعد لأنه يخشى المواجهة ويعتمد على سياسة الاغتيالات والجاسوسية، حيث تشكل جانباً رئيساً في استراتيجيته العدوانية التي يستخدمها في الاحتلال.
المقاومة تصنع تاريخاً جديداً للمنطقة
بدوره، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي أشاد بالثبات العقائدي لمحور المقاومة وأن هذا الثبات يجسد قمة الصمود والتضحيات في مواجهة العدو وأن هذا الثبات يشكل مصدر إلهام ووعي وإرادة لدى المقاومة في الدفاع عن حقوق شعبها ويشكل الصمود الأسطوري للشعب في غزة.
وأشار البحيصي إلى أن المقاومة اليوم تصنع بإنجازاتها وبطولاتها تاريخاً جديداً للمنطقة والعالم، واختارت أن تصنع عصر محور المقاومة بدلاً من عصر المحور الأمريكي، وبيّن أن الثبات العقائدي هو الذي عزز الصمود لدى المقاومة ولدى الشعب الفلسطيني ولدى محور المقاومة جميعاً.
وحدة المسار والمصير
ولفت البحيصي إلى أن المقاومة تقود المعركة العسكرية والسياسية مع العدو الصهيوني بحكمة ودراية وبقدرة مميزة في مواجهة ألاعيب ومناورات العدو دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وقدرته على حتمية الرد وليس كما يريد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميريكية.
ونوه البحيصي إلى أن قوى محور المقاومة تنطلق من مرجعية واحدة، ليس من وحدة الدم فحسب بل من وحدة المسار والمصير والتضحيات والإرادة والأهداف.
تحصين العقيدة
بعد ذلك دار نقاش وحوار، أكد أن المقاومة تشكل جبهة الحق في مواجهة جبهة الباطل وأن عقيدة المقاومة تجسيد لعقيدة الصمود لدى الشعب الفلسطيني وأنها الصخرة الصماء التي واجهت العدو والعدوان طيلة عقود من الزمن، وبين أن هذه العقيدة والثبات العقائدي مستهدف من قبل العدو والاستعمار والمطلوب تحصينه والدفاع عنه.