الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تحت عناوين متنوعة ومحاور مختلفة ناقش عدد من طلاب قسم العلوم البيئية في كلية العلوم بجامعة دمشق مشاريع تخرجهم للعام الدراسي ٢٠٢٣- ٢٠٢٤، وذلك في مدرج الفيزياء الثالث بالكلية.
عميد كلية العلوم الدكتور حمود العرابي بين أهمية قسم العلوم البيئية لصلته الوثيقة بكافة الوزارات والقطاعات، إضافة لكونه الوحيد الموجود في جامعة دمشق، كما أن مشاريع التخرج تضع الطالب على خطا البحث العلمي، ويكتسب خلالها مهارات علمية، وخصوصاً من خلال الزيارات الحقلية التي يقوم بها الخريجون أثناء إعداد المشاريع، مشيداً بمستوى المشاريع المقدمة حيث عرض الطلاب نماذج جيدة جسدت ما تلقوه من معلومات نظرية وعملية، وهذا ما يعكس مدى الجدية والاهتمام من قبل الطلاب، وأساتذتهم المشرفين، وبلغ عدد المشاريع المناقشة 17 مشروعاً أعدها 35 خريجاً.
رئيس قسم العلوم البيئية الدكتور محمد بكر لفت إلى تنوع محاور المشاريع المقدمة للمناقشة والتي تناولت محاور عدة منها الطاقة المتجددة، والطاقة الحيوية، طاقة الرياح، الطاقة الشمسية والكهربائية، التنوع الحيوي (بحري وبري)، والترب واستخدام خصائصها في زراعات مختلفة، وتغيرات المناخ، والتلوث وغيرها من المحاور، لافتاً إلى أن بعض المشاريع نشرت كأبحاث علمية في مجلات محكمة داخلية، وهذا ما يدل على مواهب الطلاب وجهودهم خلال إنجاز مشاريعهم.
عناوين..
وتعددت عناوين المشاريع المناقشة التي تقدم بها الطلاب بإشراف عدد من أساتذة الكلية المختصين، ومنها مشروع تخرج بعنوان “دراسة خصائص نبات العدس المستزرع في مناطق ذات ترب مختلفة من ريف دمشق” من إعداد الطالبتين علياء الأشمر وصالحة الأحمد، ركز البحث على دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، وربطها مع الخصائص الحيوية لنبات العدس، وأوصت نتائج البحث بعدم استخدام آليات ثقيلة لحماية التربة، والانتباه لاستخدام المبيدات بسبب تأثيرها على النشاط الحيوي للتربة.
وتحت عنوان التحري عن بعض الأحياء الدقيقة الملوثة لأجهزة الهاتف المحمول جاء مشروع الطالبتين رحمة سخنيني وعلا اللحام، وهدف المشروع إلى اكتشاف أنواع البكتريا والفطريات والجراثيم التي تنمو على الأوساط المغذية، وشملت العينة أطباء وأطفالاً وعمالاً من مهن مختلفة، وطلاباً وكادراً تدريسياً، وأثبتت النتائج وجود تلوث بالأحياء الدقيقة بكثرة على شاشات الهواتف المحمولة، وأوصت نتائج المشروع بالتعقيم والتنظيف وغسل الأيدي جيداً بعد استعمال الهاتف وتكثيف الأبحاث والدراسات بهذا المجال، في حين ناقشت الطالبتان آلاء محمد ونور الشيخ مشروعهما حول “تقييم الأمن الغذائي في مناطق مختارة من سورية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.