من الاستنفاد إلى الانطلاق.. 17 ألف طالب حتى الآن يستعيدون مستقبلهم الجامعي

الثورة – علا محمد:

أكثر من 17 ألف طالب بين مستنفد ومنقطع، حصلوا على فرصة جديدة لمتابعة دراستهم في الجامعات السورية، وفق ما كشفه الأستاذ الدكتور تيسير زاهر، نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح والمكلف بتسيير الشؤون الإدارية، في لقاء خاص مع صحيفة “الثورة”،
حيث أوضح بقوله: “أكثر من 13000 طالب تقدم بطلبه كمنقطع، وهو قابل للزيادة حتى تاريخه، منهم مستنفدون للمرحلة الجامعية الأولى، وهناك طلبات للدراسات العليا ما يقارب الـ 4000 طالب”.

هذا الرقم الكبير يعكس حجم الفئة المستفيدة من المرسوم التشريعي رقم /98/ الصادر بتاريخ 14/6/2025، والذي شمل المستنفدين منذ العام الدراسي 2010/2011 وحتى تاريخ صدوره، مانحاً إياهم عاماً استثنائياً لاستعادة حقهم في متابعة التحصيل الأكاديمي.

خطوات العودة وفق الجامعة

بيّن الدكتور زاهر أن الإجراءات تبدأ بتقديم الطالب طلباً إلى ديوان شؤون الطلاب في الكلية المعنية، ليقوم الموظف المختص بدراسة وضعه بالتنسيق مع رئيس القسم، ثم إبلاغه بالنتيجة، وأضاف: “بعد الموافقة، يُسجل الطالب ويدفع الرسوم المقررة وفق المرسوم /98/، ويحق له التقدم للامتحانات في المواعيد المحددة في التعليمات التنفيذية”.

المستنفدون والمنقطعون

وأوضح نائب رئيس الجامعة أن المرسوم 98 يشمل المستنفدين، بينما يستفيد الطلاب المنقطعون من المرسوم الخاص رقم 95 الذي يمنحهم الفرصة المتبقية.
وقال: “نحن نستقبل طلبات المستنفدين منذ العام الدراسي 2010/2011 وحتى تاريخ صدور المرسوم، أما المنقطع فله مسار آخر”، كما أشار إلى أن الجامعة توفر نماذج ورقية للطلبة، لكن لا تُطرح إلكترونياً لأن حضور الطالب مع الوثائق أمر ضروري للرد السريع، والمهلة النهائية لتقديم الطلبات هي 15/9/2025.

دمج المستنفدين

وحول آلية دمج هؤلاء الطلبة، قال الدكتور زاهر: “خصصنا فئات عملية ونظرية ليتابع الطلاب دراستهم مع زملائهم، كما جهزنا قاعات امتحانية خاصة، وأرقاماً امتحانية جديدة”، مشيداً بتعاون الكادر التدريسي مع الطلاب حتى خارج أوقات العمل لتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات.

ضغط إداري وتحديات

ولم يُخفِ الدكتور زاهر وجود نقص في الكوادر الإدارية، قائلاً: “نعم، هناك نقص بالكوادر الإدارية، ما يشكل ضغطاً على الموظفين بعمل إضافي، خاصةً أن أعداد هؤلاء الطلاب ليس بقليل”.

قصص طلابية

قبل أسابيع قليلة، كانت سارة مهنا، الطالبة في كلية الهندسة المدنية، تظن أن حلمها الجامعي انتهى بلا رجعة، مستندات قديمة تراكم عليها الغبار، ودفاتر لم تُفتح منذ سنوات، حتى جاء المرسوم 98 ليعيد إليها وإلى الآلاف مثلها الأمل بمتابعة دراستهم.

الطالب محمد وسوف في كلية العلوم قال لـ”الثورة” أثناء تقديمه طلب العودة: “كنت على يقين أنني خسرت مستقبلي الجامعي، لكن المرسوم أعطاني فرصة ذهبية، الآن لدي دافع قوي للتعويض والعمل بجد”.
أما ريم الزعبي، الطالبة في كلية الآداب، فابتسمت وهي تقول: “لم أتخيل أنني سأجلس مجدداً في القاعة نفسها مع زميلات كنت أظن أنني لن أراهنّ في الجامعة مرة أخرى”.

ختاماً، المرسوم 98 لم يكن مجرد نص قانوني، بل شهادة ميلاد جديدة لآلاف الطلاب، ممن فقدوا الأمل بالأمس، عادوا اليوم إلى مقاعد الدراسة، ليكتبوا فصلاً جديداً من قصص المثابرة والانتصار على الظروف.

آخر الأخبار
إعلام عبري: "إسرائيل"  تعتزم استدعاء 100 ألف جندي لاحتلال غزة  إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية في درعا خدمات مميزة لمرضى الجلد  في مستشفى الجولان الوطني نعيم أقبيق لـ"الثورة" : تصريحات نتنياهو تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وتعكس عدوانية الكيان قمة بوتين- ترامب.. هل تمهد لحلّ الملفات الشائكة؟ قراءة في توافق تقريري لجنة التحقيق الدولية واللجنة الوطنية الباحث جواد خرزم: الشفافية وترسيخ القانو... باراك: تقرير لجنة التحقيق الدّولية بشأن سوريا إنجازٌ ملموس وقابل للقياس الدفاع التركية تجدد دعمها لوحدة سوريا وسلامة أراضيها عشية قمة ألاسكا.. مخاوف أوروبية من صفقة ترامب وبوتين على حساب كييف الأدلاء السياحيون.. سفراء النهضة على أبواب التاريخ التدخلات الإسرائيلية.. العائق الأكبر أمام تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ كانون الأول الماضي شبابنا... تفاقم أزمات وطاقات خارج الاستثمار من الاستنفاد إلى الانطلاق.. 17 ألف طالب حتى الآن يستعيدون مستقبلهم الجامعي إدانات عربية وإسلامية لتصريحات نتنياهو: تهديد للاستقرار وتعد على سيادة الدول أزمة مياه خانقة تعيشها مدينة صافيتا وقراها أدهم الطباع لـ "الثورة": إغراق الأسواق ببضائع "ستوكات" وبعض الألبسة تسبب الأمراض تحذير تركي لـ"قسد": أي طلب للدعم من دمشق سيتم الرد عليه بشكل إيجابي مشكلة تنقل بلا حل.. أهالي وادي بردى يطالبون بإعادة خطوط النقل إلى جسر الحرية طلال زعيب لـ"الثورة": إعفاءات جمركية وتقسيط الأرض واستثناءات في "حسياء"