عشية قمة ألاسكا.. مخاوف أوروبية من صفقة ترامب وبوتين على حساب كييف

الثورة- نور جوخدار:

تتجه الأنظار إلى قمة ألاسكا المقرر عقدها يوم غد الجمعة، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وسط تكهنات حول صفقة محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن من دون مشاركة كييف أو العواصم الأوروبية.

القمة التي جاءت بمبادرة أميركية، تثير قلقاً واسعاً في أوروبا بسبب غياب جدول أعمال معلن، ومخاوف من اتخاذ قرارات مصيرية قد تغير موازين الصراع في أوكرانيا والأمن الإقليمي، مع استبعاد الحلفاء التقليديين لواشنطن.

وقبيل القمة، يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرز اليوم في برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدداً من القادة الأوروبيين والأميركيين، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روتي بالإضافة لـ نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، والأمين العام للناتو، لبحث “خيارات إضافية للضغط على روسيا” والتحضير لمفاوضات سلام محتملة، ومن المقرر أن تُعقد مكالمات افتراضية لاحقة مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس، وستُعقد في النهاية مكالمة بين قادة الدول المشاركة في “تحالف الراغبين” – المستعدين للمساعدة في ضمان أي اتفاق سلام مستقبلي بين موسكو وكييف، بحسب اسشوشيتدبرس.

زيلينسكي أكد عبر التيليغرام أن حكومته أجرت أكثر من 30 مشاورة قبل القمة، مشدداً على أن “أي قرار يتعلق بأوكرانيا يجب أن يتم بمشاركتها”، ورافضاً أي اتفاق يقوم على تبادل الأراضي.

في المقابل، وصف ترامب القمة بأنها “اجتماع تجريبي” لقياس جدية بوتين بشأن إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع الآن، مؤكداً أنه لا يستهدف التوصل لاتفاق فوري، لكنه أشار إلى ضرورة “تنازلات متبادلة في الأراضي” لإنهاء الحرب ما أثار استياء أوكرانيا وحلفائها.

وتجنب ترامب الإجابة عن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مباحثاته مع بوتين، كما أبدى ترامب استخفافاً بمشاركة زيلينسكي، قائلاً: إن الأخير “حضر اجتماعات كثيرة دون تحقيق نتائج” وفقاً لرويترز.

البيت الأبيض قلل من توقعات التوصل لوقف إطلاق النار، ووصفت المتحدثة كارولاين ليفيت اللقاء بأنه “تمرين استماع للرئيس”، في ظل غياب أحد طرفي الصراع عن طاولة المفاوضات.

وقالت ليفيت: “الرئيس يكنّ احتراماً كبيراً للطرفين المنخرطين في هذا الصراع ويحاول إنهاءه”.

في أوروبا، تهيمن مخاوف من أن تؤدي أي صفقة أميركية-روسية إلى تكريس مكاسب موسكو وإقصاء كييف، بما يضعف وحدة الغرب، ودول البلطيق وبولندا الأكثر قلقاً من أي تنازل عن أراضٍ أوكرانية، وقد حذرت هذه الدول من خطر يعيد “منطق تغيير الحدود بالقوة” لأوروبا ومن صفقة “بيع القارة العجوز” لموسكو ، فيما وصفت صحيفة ذا إيكونوميست الموقف بأنه “كابوس” ما يعكس تحولاً استراتيجياً في الأولويات الأميركية.

أما رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك فاختصر الموقف الأوروبي بقوله: “الحرب قد لا تنتهي الآن، لكن تجميدها قد يكون أقرب من المتوقع، بشرط ألا تُقوّض أمن القارة”.

ويروى محللون أن استبعاد أوروبا وأوكرانيا قد يخلق شرخاً في العلاقة عبر الأطلسي، وهو ما يسعى إليه بوتين منذ سنوات.

وفي غياب أوكرانيا وأوروبا عن قلب المفاوضات، يبقى هناك تفاؤل حذر وتشاؤم مبرّر عما ستنتجه قمة الأسكا المرتقبة.

آخر الأخبار
الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها