3 مجازر في اليوم الـ 318 للعدوان على غزة..وعدد الشهداء يرتفع إلى 40139..المقاومة الفلسطينية تستهدف 3 دبابات وناقلة جند وجرافة للعدو في تل السلطان غرب رفح
الثورة _ فؤاد الوادي:
مجازر وحشية ارتكبها الكيان الصهيوني في اليوم الـ 318 من عدوانه على قطاع غزة، مضيفا إلى سجله الأسود في الإرهاب والقتل، مئات المجازر والإبادات الجماعية وآلاف الضحايا من الشعب الفلسطيني الذي يجابه ألة الموت الإسرائيلية بمزيد من الإصرار على التمسك بأرضه ومواصلة التصدي للعدوان الصهيوني، في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء إلى أكثر من أربعين ألف شهيد، فيما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع العدو الإسرائيلي على جميع محاور القتال والتوغل، خاصة في مدينتي رفح وخان يونس ومحيطها، حيث استهدفت له اليوم 3 دبابات بقذائف الياسين 105، وناقلة جند، وجرافة بقذيفتي تاندوم في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و134 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 318 على القطاع ارتفع إلى 40139 شهيداً و92743 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
هذا واستشهد عشرات الفلسطينيين بينهم صحفي وأصيب آخرون في جراء قصف الاحتلال مدينتي دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 منذ بدء العدوان.
وأدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات استهداف وقتل الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم الـ318، مستهدفاً مختلف المناطق، حيث تسفر الاستهدافات عن مزيد من الشهداء والجرحى.
ففي جنوبي القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدينة حمد، شمالي غربي خان يونس، مدمّرةً عدداً من المباني. وفي شرقي خان يونس، وتحديداً في بلدة عبسان الكبيرة، ارتقى شهداء، بينهم سيدة وطفل، من جراء قصف اسرائيلي استهدف منزلاً.
واستهدف الاحتلال أيضاً خزاناً للمياه في منطقة التعليم في وسط خان يونس، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح.
وفي جنوبي القطاع أيضاً، أطلقت مروحيات الاحتلال النار بكثافة في منطقة حي تل السلطان، غربي مدينة رفح.
أما في جنوبي غربي مدينة غزة، أطلقت آليات الاحتلال النار في محيط الكلية الجامعية.
وفي وسط القطاع، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي دير البلح، وأدى استهداف الاحتلال منزلاً في المدينة، التي أعلنها (منطقةً آمنة)، إلى وقوع شهداء ومصابين.
ووصل 4 شهداء على الأقل، إلى جانب عدد من الإصابات، إلى مستشفى العودة من جراء استهداف الاحتلال جنوبي النصيرات، وسط قطاع غزة أيضاً، كذلك، أطلقت الآليات الإسرائيلية النار بكثافة قرب جسر وادي غزة، شمالي مخيم البريج، وفي شمالي القطاع أيضاً، قصفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعيةً في منطقة بئر النعجة.
سياسيا، دعا البرلمان العربي إلى تكاتف جميع الجهود الإنسانية لتخفيف آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت بطش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة (وفا) عن البرلمان قوله في بيان اليوم بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ 19 من شهر آب من كل عام: إن الاحتلال يهدد العمل الإنساني في القطاع بسبب تقويض دور الأونروا التي تمثل المفصل الأهم في عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة، لما لها من دور حيوي لا يمكن الاستغناء عنه.
ودعا البرلمان إلى ضرورة تكاتف جهود العمل الإنساني على المستوى الدولي، وذلك في ظل حدة تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها العديد من دول العالم.