الثورة – منهل إبراهيم:
فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في ميدان غزة ولن يكون بمقدوره فعل أكثر مما قدمه من إجرام عسكري فاشل أمام المقاومات في المنطقة، وليس بوسعه فعل شيء في الحرب التي خسرها ميدانياً وعسكرياً سوى بقتل المزيد من الأطفال والنساء في الأماكن التي يعلنها آمنة، أو في صلواتهم أثناء الفجر على حين غفلة.
وفي هذا الصدد اعترف عضو في مجلس الحرب الصهيوني بهزيمة جيش الاحتلال في غزة، بعد تدمير الاحتلال للقطاع وتهجير سكانه دون أي نصر مزعوم في الحرب.
وقال عضو مجلس الحرب المستقيل غادي آيزنكوت إنه بعد 11 شهراً على بدء الحرب لم “نحقق حتى الآن أياً من أهدافها”.
وأضاف في تصريحات اليوم الثلاثاء: “كل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل لصفقة وعارضها نتنياهو”.
الكيان الصهيوني بات في وضع صعب للغاية، ومحشور في زاوية ضيقة، لذلك أصبح يتصرف بطريقة مجنونة وخطرة برزت في ارتكاب المجازر المروعة في غزة، وقصف قرى في الجنوب اللبناني واستهداف الآليات المدنية، بطريقة تكشف خسة الاحتلال وفقدانه السيطرة على أرض المعركة الحقيقية حيث يغيب النصر المزعوم للكيان وتبدده نيران وكمائن المقاومة التي تحقق النصر الحقيقي في الميدان بخلاف جيش الاحتلال، الذي يدفع بالمنطقة نحو الهاوية، عبر تصرفاته التي قد تفجر برميل البارود، وتشعل حرباً شاملة تغرق الكيان.
ويستمر الحراك الطلابي ضد الاحتلال في أمريكا لوقف إجرامه في غزة وينتصر الطلاب في حراكهم، وتظهر بيانات لجامعة كولومبيا الأمريكية أن أغلب الطلبة الذين واجهوا إجراءات عقابية، وإيقافاً عن الدراسة أو الاعتقال، بسبب الاعتصامات الحاشدة التي أقاموها رفضاً للعدوان على غزة، سيعودون قريباً إلى استئناف دراستهم.
وكان طلبة جامعة كولومبيا، في صدارة الجامعات التي خرجت بمظاهرات كبيرة، لم تقتصر على الطلاب بل شارك فيها أعضاء من الهيئة التدريسية، وأقاموا اعتصاماً مفتوحاً، للتنديد بالإبادة الجماعية التي تجري في غزة، ومطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف تسليح الاحتلال لإيقاف العدوان.
وعلى الرغم من مواجهة الطلبة، بعنف وقمع الشرطة الأمريكية، عبر استدعائهم من قبل رئيسة الجامعة إلا أن الأخيرة اضطرت قبل أيام لتقديم استقالتها.
وأقام المحتجون المؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا عشرات الخيام في نيسان وطالبوا الجامعة ببيع أصولها واستثماراتها لدى الاحتلال.
ومن بين 40 طالباً واجهوا الاعتقال أو العقاب عندما استدعت الجامعة الشرطة إلى الحرم الجامعي في 18 نيسان، أبقت جامعة كولومبيا تعليق اثنين فقط منهم عن الدراسة، وفق المعلومات التي أصدرتها لجنة من الكونغرس بقيادة الجمهوريين.