نعيمة الإبراهيم
واصل الكيان الصهيوني اليوم الثلاثاء إرهابه واعتداءاته على بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون في مدينة طوباس، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح واعتقال آخرين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عدة بلدات وقرى في مدينتي رام الله والبيرة.
وأفادت المصادر الإعلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات سلواد، والمزرعة الشرقية، وبيتين، وبرقا شرق رام الله، وترمسعيا وعين يبرود شمال رام الله، وشقبا وقبيا ونعلين غرب رام الله، واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
في غضون ذلك، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم منزل ومحل تجاري في حي وادي الجوز بمدينة القدس.
وأفاد شهود عيان، بأن الاحتلال أغلق الشارع الرئيسي المؤدي للمنطقة الصناعية في حي وادي الجوز وشرع في هدم منزل يعود لعائلة الجعبري، ومحل تجاري يعود لعائلة دنديس.
كما هدمت قوات الاحتلال نادٍ رياضي وكراج لتصليح المركبات يعود لعائلة عاشور.
وقال عدد من أصحاب المنشآت المهددة بالهدم إن قوات الاحتلال اتصلت بهم عند الساعة السادسة صباحاً، وأخبرتهم بنية الهدم ولم تسمح لهم بإزالة معداتهم. يأتي هذا في وقت لايزال فيه الاحتلال يحاصر المنطقة الصناعية ويغلق الطرق المؤدية إليها.
وتأتي عمليات الهدم، بعد صراع لسنوات مع الاحتلال منذ عام 2020 لحماية المحلات والأرض، وكل المنشآت التي هي قائمة قبل الاحتلال، ويعمل أصحابها في مهن متوارثة عن الأجداد والآباء، كما تعتبر المنطقة الصناعية الوحيدة في مدينة القدس الشرقية، وهي العنوان الأول عند أي عطل أو خراب في المركبة أو الشاحنة أو الحافلة.
وفي سياق الاعتداءات اليومية للمستوطنين، فقد اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية فيها.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند بوابات المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.
كما أقدم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، على حرق بيت زراعي وبركس في بلدة الزاوية غرب سلفيت، علماً أن البركس والبيت الزراعي الذي أقدم المستوطنون على حرقهما قائمان على نحو 40 دونماً في منطقة خلة حمد غرب البلدة، وهو عبارة عن 120 متراً مربعاً، وهناك بئر مياه وألواح طاقة شمسية وعدة زراعية، وكلها تعرضت للحرق والتخريب من قبل المستوطنين إضافة لأغراض شخصية في البيت الزراعي المكون من ثلاث غرف حيث تقيم العائلة ما بينه وبين بيتها في البلدة.