احتجاجات في شيكاغو لوقف إرسال الأسلحة الأمريكية للكيان الإسرائيلي عشرات الشهداء بـ4 مجازر في اليوم الـ319 للعدوان على غزة.. و الاحتلال يقصف مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي مئات النازحين
فؤاد الوادي
لم تكد تمضي ساعات قليلة على لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس حكومة العدو الإسرائيلية، حتى قام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر جديدة في مدينة غزة من خلال استهدافه مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
إنه الدعم والضوء الأخضر الأمريكي المستمر، و الذي لم يتوقف لحظة واحدة منذ 319 يوماً، والذي لا تزال تترجمه حكومة العدو بالقتل والدمار والمجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، في وقت لا تزال فيه تتصاعد الاحتجاجات في بعض العواصم والمدن العالمية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال على جميع محاور القتال والتوغل موقعة في صفوفها المزيد من الخسائر في الجند والعتاد.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة من خلال استهدافه مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين، غربي مدينة غزّة، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض .
بدوره، قال الدفاع المدني في غزّة: إنّ 10 شهداء ارتقوا في استهداف جيش الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ، مشيراً إلى أنّ المدرسة تؤوي أكثر من 700 نازح غربي مدينة غزة، كما لفت إلى أنّ الاحتلال قصف 9 مدارس تؤوي مئات النازحين في القطاع خلال الفترة الأخيرة.
ووصلت عدة إصابات إلى مستشفى المعمداني بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قصفه مدرسة مصطفى حافظ.
وفي وقت سابق، وصل 13 شهيداً إلى مستشفى ناصر الطبي من جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث جرى نقل جثامين 4 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة أصداء، شمال غربي خان يونس، كما ارتقى شهداء وجرحى في مجزرتين للاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع وسيارة شمال مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة آخرين.
واستشهد فلسطينيان وأصيب 17 جراء قصف الاحتلال بالمدفعية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، فيما أصيب 5 فلسطينيين بنيران دبابات الاحتلال في بلدة القرارة في خان يونس جنوب القطاع.
وفي مدينة غزة قصفت مدفعية الاحتلال أحياء تل الهوا والصبرة والزيتون، بينما شن طيرانه غارة على منطقة عسقولة
بدورها، علّقت لجان المقاومة في فلسطين على مجزرة مدرسة مصطفى حافظ بقولها: «بمباركة من المجرم بلينكن وبضوءٍ أخضر من إدارة بايدن الفاشية، قصف العدو الإسرائيلي مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة في استمرار للمذبحة بحق نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ونازحينا».
وأضاف بيان للجان أنّ «تواطؤ المجتمع الدولي وسياسة الإدارة الأميركية في دعم الإبادة والتغطية عليها هو الذي يشجع الكيان وقادته المجرمين على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح».
ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني والأحرار في كل الأراضي الفلسطينية إلى مواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي بالوسائل كافّة لردعه ودحره.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ الاحتلال أعاق دخول قافلة أممية محملة بالأدوية والوقود.
وأضاف أنّ سيارات الإسعاف الآن من دون وقود ما يعيق إنقاذ الجرحى، مشيراً إلى أنّ الوقود في قطاع غزة يكفي فقط مدّة 24 ساعة.
كما أكّد أنّ نقص الوقود والأدوية لا يمكننا من إنقاذ جرحى مجازر الاحتلال.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزّة قد قالت في وقت سابق اليوم إنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 34 شهيداً و 114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي إلى أنّه لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت الوزارة إلى أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ارتفعت إلى 40173 شهيداً و92857 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 40139 شهيداً و92743 جريحاً.
في سياق متصل ، تظاهر عشرات الأشخاص في مدينة شيكاغو بولاية الينوي الأمريكية، احتجاجاً على الدعم الأمريكي المتواصل للكيان الصهيوني، مطالبين بوقف إرسال الأسلحة لـ»إسرائيل».
وذكرت وكالة رويترز أن عشرات الأشخاص بمن فيهم ناشطون وأعضاء من منظمات حقوقية احتشدوا أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي المنعقد في شيكاغو واخترقوا الحاجز الأمني في محيط مركز يونايتد سنتر الذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، مطالبين بوقف ضخ الأسلحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، والضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما قاطع المحتجون كلمات ألقاها المتحدثون في المؤتمر من خلال دعوات متكررة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية، ورفعوا لافتات تطالب باتخاذ موقف أمريكي حاسم ووقف صادرات الأسلحة الامريكية التي تقتل بها «إسرائيل» أهالي غزة المحاصرين.