الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، وتم تسجيل أول إصابة بشرية عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي السنوات اللاحقة انتشرت فاشيات جدري القردة في مناطق وسط وغرب إفريقيا.. ولا توجد حتى الآن أدوية أو لقاحات لمعالجة مرضى جدري القردة ولكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو اللقاحات المضادة للجدري.
وحسب مصدر في وزارة الصحة فإنه يمكن الوقاية من المرض من خلال الإجراءات الاحترازية نفسها ضد كوفيد-19 مثل ارتداء الكمامة عند عدم وجود إمكانية للتباعد المكاني أو عند الشك بالتعامل مع شخص مصاب– غسل اليدين– تطهير الأسطح، وتجنب الاحتكاك مع الحيوانات، ولا سيما القوارض وعزل المصابين وعلاج الأعراض وتتبع المخالطين.
وبين أن درجة خطورة المرض تعتبر عالية لدى الأطفال والحوامل، لافتاً إلى أن الناقل الرئيسي لا يزال غير معلوم على وجه التحديد، ولكن من المرجح أن يكون عبر القوارض وينتقل من خلال جروح صغيرة في الجلد عن طريق العض أو الخدش، إضافة إلى الاحتكاك بالحيوانات البرية “كالقرود” أو أكل لحومها.
وأوضح المصدر أن مخاطر الإصابة بالمرض في أغلب الحالات تكون الأعراض خفيفة، تختفي تلقائياً، ويتعافى المريض خلال أسابيع، ولكن بعض الإصابات تكون أكثر شدة أو مميتة أحياناً، مبيناً وجود نوعين من السلالات، الأولى سلالة غرب إفريقيا بنسبة وفيات 1 بالمئة، والثانية سلالة وسط إفريقيا بنسبة وفيات 10 بالمئة.
وأشار إلى أن جدري القردة يصنف بأنه مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، يصيب البشر جراء الاحتكاك بالحيوانات البرية ولا سيما القرود، وتبلغ فترة الحضانة للفيروس ما بين 5 و21 يوماً، وتشمل الأعراض ارتفاعاً في درجة الحرارة وصداعاً وألماً في العضلات، ثم يبدأ الطفح الجلدي ويظهر في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم مثل راحة اليدين، الأعضاء التناسلية، الأغشية المخاطية، الملتحمة، في حين يعتبر تضخم العقد اللمفاوية العلامة الفارقة لهذا المرض عن الأمراض الفيروسية الأخرى المشابهة كجدري الماء.
كما يمكن انتقال مرض جدري القردة من إنسان لإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر بالمصاب، والتعرض لسوائل الجسم أو استنشاق قطرات الرذاذ المحملة بالفيروس، ويتسلل للجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في العين أو الأنف أو الحلق، كما أن ملامسة الأشياء الشخصية للمصاب تؤدي لنقل المرض، كما ينتقل الفيروس أيضاً عبر الأسطح الملوثة لأنه يتميز بدرجة مقاومة عالية للظروف البيئية.