42 شهيداً في اليوم الـ 321 للعدوان..والاحتلال يكثف قصفه على المنازل.. المقاومة الفلسطينية تستهدف مقر قيادة للعدو في «نتساريم» وتصيب عدداً من جنوده في دير البلح
الثورة _ ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، وتكثف قصفها الجوي والمدفعي على المنازل والأحياء السكنية، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وكل ذلك بدعم أميركي غير مسبوق، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها قصفوا بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل مقراً يتبع لقيادة العدو في محور «نتساريم»، كما استهدفوا قوات العدو في دير البلح بقذائف الهاون وأوقعوا العديد من الإصابات في صفوفه.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت دبابتين صهيونيتين من نوع «ميركفاه» بقذيفتي «الياسين 105» شمالي خان يونس.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم، من جراء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ321 للعدوان المتواصل على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40265 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 93144 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 42 فلسطينياً، وإصابة 163 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، موضحة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 11 فلسطينياً استشهدوا وأصيب آخرون فجر اليوم الخميس، في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأشارت نقلاً عن مصادر طبية إلى أن معظم الشهداء هم من الأطفال والنساء حيث وصلت جثثهم إلى مستشفى كمال عدوان، أشلاء متفحمة، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
كما استهدفت غارات مكثفة للاحتلال أراضي بمحيط مقبرة أبو عبيدة وأبراج القسطل شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما استهدفت غارات مماثلة منزلاً مقابل صالة عبد العال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وشهد جنوبيّ حي الصبرة جنوبي مدينة غزة قصفاً مدفعياً ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين.
إلى ذلك استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، إضافة إلى استشهاد وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على حي تل الزعتر في مخيم جباليا شمال القطاع ومدينة خان يونس جنوبه.
وفي السياق، شن طيران الاحتلال ومدفعيته غارات وقصفاً مكثفاً على مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع ، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء.
من جانبها أكدت الصحة الفلسطينية أن جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب يحتاجون إلى نحو نصف مليون عملية جراحية في ظل انهيار المنظومة الصحية، موضحة أن هناك «ما يزيد على 94 ألف جريح في غزة، وهؤلاء يحتاجون بمعدل 3 إلى 4 عمليات جراحية بعد العدوان وأن عدد العمليات الجراحية المطلوب إجراؤها للمصابين بعد الحرب قد يصل إلى نصف مليون عملية.
وأضافت أن المنظومة الصحية في غزة تعاني نقصاً كبيراً من جراء فقدان أكثر من 70% من القدرة السريرية بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وأشارت إلى أنه من بين 14 مستشفى قائماً في غزة، تعمل فقط 4 مستشفيات رئيسية لافتة إلى أن أكثر من 50%من الأدوية و60% من المواد المخبرية غير موجودة حالياً في غزة.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن أكثر من 880 من الكوادر الطبية ارتقت منذ بداية العدوان.