الثورة _ فؤاد الوادي:
بدعم أمريكي وغربي متواصل، وصمت دولي مطبق، يواصل الكيان الصهيوني المجرم مجازره بحق الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، و قطاع غزة المدمر، حيث لا يزال شلال الدم يجري بغزارة ، وصرخات الأطفال والنساء والأبرياء تسمع في أصداء المنظمات الدولية والإنسانية التي أضحت صماء بكماء مشلولة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ففي مخيم طولكرم، استُشهد اليوم الخميس ثلاثة شبان فلسطينيين في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في المخيم، خلال العدوان الهمجي الذي شنه الاحتلال على المخيم منذ فجر اليوم، والذي أحدث دماراً واسعاً في البنية التحتية وعشرات الإصابات بين صفوف أبناء المخيم.
وجرفت آليات وجرافات الاحتلال البنية التحتية في شوارع المخيم، وفي حارات حمام، والمدارس، وقاقون، والمقاطعة، والبلاونة، والمربعة، والعكاشة، وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية على طول شارع الخدمات وسط المخيم.
وأغلقت جرافات الاحتلال جميع مداخل حارة المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم، وأزقتها بالسواتر الترابية، فيما انتشرت آليات عسكرية أخرى على طول شارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي، وفي ضاحية ذنابة الملاصقة له.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً، وسط سماع أصوات انفجارات وأعيرة نارية، تزامناً مع إطلاق القنابل الضوئية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة، كما اقتحمت آليات الاحتلال عزبة أبو بلال في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وحاصرت أحد المنازل فيها، وأطلقت قذيفة «أنيرجا» تجاهه، ما تسبب في اندلاع النيران في محيطه واحتراق مركبة بالكامل، وحدوث دمار داخل المنزل، وفي بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين اليوم الخميس، بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع الاحتلال، على إثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة وتفتيشها المنازل وتخريب محتوياتها والاعتداء على أصحابها.
وفي بلدة صوريف شمال غرب مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، عشرات الفلسطينيين، بعد أن قامت باقتحام البلدة ودهم المنازل وتفتيشها، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترقوميا غرب المدينة، ومنطقة واد الشاجنة جنوباً، وعدة أحياء في المنطقة الجنوبية من الخليل، وسط إطلاق النار، وقنابل الصوت والغاز السام.
وفي بلدة عزون، شرق قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ، فلسطينيين،عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما، كما نصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الغربي للبلدة على طريق «عزبة الطبيب»، وأعاقت حركة تنقل الفلسطينيين.
