الثورة – فؤاد الوادي:
على وقع الانهيار والانحدار الأخلاقي والإنساني الغربي المتدحرج بشدة، يواصل الكيان الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، مجازره بحق الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، وقطاع غزة المنكوب، حيث لايزال مشهد الموت والدمار وأشلاء وصرخات الأطفال والنساء هو الذي يتصدر الشاشة الدولية وبشكل يومي منذ أكثر من 324 يوماً.
ففي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مخيم بلاطة شرق المدينة ترافقها جرافات عسكرية، وقامت بأعمال تخريب في البنية التحتية داخله، كما قامت بهدم “مول العرايشي” الذي تم استهدافه أكثر من مرة سابقا، كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وفي نابلس أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما جنوب المدينة، وداهمت عدة منازل بالقرية وقامت بتفتيش المنازل واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة فلسطينيين، بعد أن اقتحمت عدة أحياء في المدينة.
في غضون ذلك، شددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير، شرق طوباس، خاصة أمام المتوجهين إلى الأغوار، وسط عمليات تفتيش وتدقيق لمركبات المواطنين الفلسطينيين. كما أغلقت حاجز دوتان العسكري غرب جنين، ومنعت أهالي قرية برطعة والقرى المحاصرة بجدار الفصل والتوسع العنصري من الدخول والخروج منه.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من مدينة قلقيلية، وقرية باقة الحطب، بعد مداهمتها منازل الفلسطينيين وتفتيشها، وسط اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
كما شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية عند الحواجز المحيطة بمدينة قلقيلية، ونصبت حاجزا مفاجئا عند مدخل قرية كفر لاقف شرقا وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين.
في الأثناء، شرعت سلطات الاحتلال بتجريف مساحات من أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن الاحتلال شرع بتجريف أراضٍ في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة والمعروفة باسم “جسر خلايل”، المحاذية للشارع الرئيسي “قلقيلية- نابلس”، وذلك لصالح مخطط استيطاني يقضي بإنشاء جدار شائك يحيط البلدة، ويمتد إلى مفترق ما يسمى مستوطنة “معاليه شمرون”، الجاثمة على أراضي البلدة.
يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال وعلى شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، فيما حولت قوات الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.