الثورة – ريم صالح:
مـنذ بدايـة العـدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعدت قوات الاحتلال من سياساتها العدوانية والانتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، حيث تتعمد قمعهم وتعذيبهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة اليومية.
وفي هذا السياق أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عددا من الأسرى الفلسطينيين فقدوا حياتهم، نتيجة التعذيب في معتقلات الاحتلال، كما تعرض الكثير منهم لإصابات خطرة، وظهرت بين صفوفهم أمراض معدية أهمها مرض سكايبوس( الجرب)، إلى جانب فقدان عدد كبير منهم لأوزانهم بشكل حاد، وشعورهم الدائم بالهزل بسبب تجويعهم وتعمد أهانتهم وإذلالهم، بالإضافة إلى الإهمال الطبي، حيث لم يستثن الأسرى المرضى من التعذيب والحرمان من العلاج والأدوية.
ونقلت الهيئة عن عدد من محاميها قاموا بزيارة معتقل النقب نهاية الأسبوع الماضي، لتفقد أحوال الأسرى واستكشاف ظروفهم والوقوف على معاناتهم وما يتعرضون له من عنصرية وفاشية منظمة، أن العديد من الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة وقد طالبوا عشرات المرات بالعلاج دون جدوى.
وأشار محامو الهيئة، وفق ما ذكرته وكالة معا، إلى أن عدداً من الأسرى يعانون من آلام بسبب كسور في أضلاعهم نتيجة الضرب المبرح ولا يستطيعون التحرك أو القيام إلا بمساعدة الآخرين.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة معتقلاتها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، بعد أن حوّلت منذ بدء الإبادة الجماعية، مراكز الاحتجاز إلى ساحات للانتقام الوحشي.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والصليب الأحمر بالوقوف إلى جانب الأسرى والقيام بدورهم وواجبهم لوقف هذه الجرائم الممنهجة وسياسة القتل المباشر والموت البطيء بحق الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني داخل معتقلات الاحتلال.
