الثورة – منهل إبراهيم:
على صفيح ساخن تغلي الضفة الغربية وتستشيط غضباً من وحشية الاحتلال وحربه على غزة، وينوي الاحتلال تعزيز وجوده بقوة لواء هجومي، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية تستعدان لأنشطةٍ واسعة جداً في الضفة الغربية، بهدف مواجهة فصائل المقاومة الموجودة في المنطقة.
وأكدت حركة “حماس” أن العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية هي محاولة لتوسيع لحرب الإبادة الوحشية القائمة في غزة.
وفي بيان صحفي قالت الحركة: “العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة، محاولة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، وتوسيع حرب الإبادة الوحشية القائمة في غزة، لتشمل مدن وبلدات الضفة المحتلة”.
وأكد البيان أن استمرار الاحتلال في حملة الإبادة في غزة وتصعيد انتهاكاته بالضفة، نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب.
وأضافت الحركة أن “استمرار حملة الإبادة وانتهاكات الاحتلال يستند لدعم سياسي وعسكري مطلق من الإدارة الأمريكية وعواصم غربية”، موجهة نداء إلى “جماهير الشعب الفلسطيني للمقاومة والنضال في كافة مناطق الضفة الغربية”.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، انضمام “لواء هجومي إسرائيلي” إلى منطقة الضفة الغربية، من أجل تعزيز عمليات جيش الاحتلال في مواجهة فصائل المقاومة.
وقالت القناة الـ”14″ الإسرائيلية إنّه، بعد سلسلةٍ من الاستهدافات للقوات الإسرائيلية في الضفة، فإنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية “تستعدّان لأنشطةٍ واسعة جداً في الضفة”، لافتةً إلى أنّ “جبهة الضفة الغربية تثير القلق بصورة كبيرة”.
ونقلت القناة الـ”14″ الإسرائيلية، عن مصدرٍ في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، قوله: “نستعد لزيادة الوتيرة في هذه الساحة، من أجل مواجهة العناصر الموجودة، والتي تعرّض أمن إسرائيل للخطر”.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوقّع تصعيداً في الضفة الغربية، وخصوصاً في نابلس ومخيم بلاطة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية)، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في “إسرائيل”.
بدورها، نقلت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، في وقتٍ سابق، تقديرات إلى أجهزة الأمن، جاء فيها أنّها تتوقع تصعيداً في الضفة الغربية، ربما سيكون بحجم انتفاضة، و”ستتخلله عمليات تفجيرية في إسرائيل”، وأن الانفجار في “تل أبيب”، قبل نحو أسبوع، قد يكون مؤشراً على ذلك، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

السابق