الثورة- لميس عودة:
مشاهد الموت والدمار التي تحدثها آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة، تعيد تكرارها اليوم في الضفة الغربية، من خلال تصعيد قوات الاحتلال عدوانها على مدن وبلدات الضفة، وسط تهديدات، وإخطارات للفلسطينيين بمغادرة مدنهم وقراهم، حيث أخطرت قوات الاحتلال الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بمغادرته خلال ساعات، ما يعيد إلى الأذهان أوامر الإخلاء القسري التي يصدرها الاحتلال في قطاع غزة، تمهيدا لمهاجمة مناطق وأحياء مختلفة في القطاع.
وكالة “وفا” ذكرت نقلا عن مصدر أمنير فلسطيني بأن قوات الاحتلال أخطرت الأهالي بمغادرة المخيم، وأقامت نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم قبل المغادرة.
وكان وزير خارجية الاحتلال المدعو يسرائيل كاتس، قد دعا اليوم إلى إخلاء المواطنين الفلسطينيين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية، عدوانا واسعا على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتدمير كبير في البنى التحتية.
وقطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض في جنين وطولكرم.
وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين وطولكرم وتهديداته باقتحامها، مشيرة إلى أن عشرات المرضى يعالَجون داخل المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية سنجل شمال مدينة رام الله، ونصبت حواجز عسكرية عند مفترقاتها، وألقت منشورات تهدد فيها المواطنين الفلسطينيين، وذلك عقب اعتداء مستوطنين على المواطنين الفلسطينيين عند مدخل القرية.
على التوازي هدمت جرافات الاحتلال منشآت وجرفت أراضي في حي وادي الجوز وبلدة صورة باهر بمدينة القدس المحتلة. فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم ثمانية منازل قيد الإنشاء في قرية المالحة في برية زعترة شرق مدينة بيت لحم.
وأفادت الوكالة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسلّمت إخطارات بهدم منازل قيد الإنشاء، بحجة عدم البناء دون ترخيص.
يشار إلى أن الاحتلال يهدد بهدم نحو 3000 منزل ومنشأة في المالحة، وفق مخطط استعماري يقوده ما يسمى وزير المالية الإسرائيلي العنصري سموتريتش.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال سلمت يوم أمس ما مجموعه عشرة إخطارات بالهدم في المنطقة ذاتها، في سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.
يأتي ذلك في وقت هاجم فيه عشرات المستوطنين مساكن الفلسطينيين «بتركساتهم» وفككوها واستولوا عليها في «وادي الملاقي» جنوب الخليل.
