الثورة _ فردوس دياب:
بهدف رسم الابتسامة على وجه كل طفل أنجز عمله على أكمل وجه وتابع موهبته بكل حب وشغف، وتشجيعاً له ولطموحاته، افتتح الحفل الفني المنوع (العودة إلى المدارس بألوان الطفولة) في المركز الثقافي العربي في المزة برعاية وزارة الثقافة- مديرية الثقافة، بإشراف المعلمة سناء خليل، ومشاركة عدد من المحافظات، وحضور كبير من الأطفال الموهوبين في مجال الشعر والعزف والقصة والتمثيل والرسم والأعمال اليدوية والخط.
تنمية مواهبهم
المشرفة خليل أوضحت لـ«الثورة» أن الحفل هو نتاج لكل ما قام به أطفالنا وتعلموه خلال العطلة الصيفية، واستثمار لوقتهم وتنمية لمواهبهم وتزويدهم بالخبرات والمهارات المتنوعة، مضيفة أنه ليس فقط هو عودة للمدارس بل عودة إلى لم الشمل بين أطفال سورية.. فقد وصل عدد المشاركين في الحفل إلى أكثر من ٢٠٠ طفل موهوب بكل المجالات، وعدد الضيوف المشاركين من محافظات طرطوس وحمص وحماة أكثر من ٢٠ مشاركاً.
وتنوعت فقرات الحفل بين المشاركين، فكان هناك مشهد مسرحي للعودة إلى المدرسة، وغلاء المعيشة التي هي نتاج للحرب العدوانية على بلدنا، وكيف أن أبناء الوطن كلهم يقفون بصمود وعزة وافتخار مع كل ما يحيط بهم من مكائد وحروب، مثلته الطفلتان روز ماري وراسيل خليل من محافظة حماة.
زرع المحبة
وتم عرض فقرة أثناء الحفل عن الصداقة وأثرها في المجتمع في زرع المحبة والألفة بين الأطفال، وأيضا كيفية غرس المفاهيم التربوية في نفوسهم، ألقته الطفلة مي مرعي من منطقة السلمية.. وأيضاً كان هناك مشاركة فنية متميزة للرائد الطليعي عبدو جرجس خليل من محافظة حمص العازف على آلة الكمان والموهوب في الشعر والرسم والخط لاقت إعجاب الأطفال والحضور بشكل مميز ولافت.
وكان لرياضة الجمباز والزومبا الحضور الأجمل والمبهر في أثناء الحفل، فقدم الأطفال رقصات وحركات وتمارين رياضية تعبر عن ثقتهم العالية بأنفسهم لأدائهم المميز والجميل.
ومع نهاية الحفل تم افتتاح المعرض الفني للرسم والأعمال اليدوية والخط بمشاركة عدد كبير من المبدعين الصغار، والتي تنوعت أعمالهم بين الرسم بأقلام الرصاص والفحم الأبيض والأسود والألوان المائية والخط العربي والأعمال اليدوية وصناعة الزهور والمجسمات الكرتونية المختلفة.