الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد الكرملين أن تعديل العقيدة النووية الروسية ضرورة في الأجندة الحالية، ونابع من ممارسات الغرب واستهدافه لأمن ومصالح روسيا، وتحديه لها.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن الغرب يرفض الحوار مع روسيا إضافة إلى مواصلته استهداف مصالحها وأمنها وتحريضه على استمرار وتأجيج الحرب في أوكرانيا.
وشدد بيسكوف على أن هذه التصرفات من الغرب لا يمكن أن تبقى دون عواقب.
وتابع أن كل ذلك يؤخذ بعين الاعتبار في موسكو ويتم تحليله لأنه سيشكل أساس المقترحات التي ستتم صياغتها في إطار تعديل العقيدة النووية الروسية.
وبين أنه يتوجب على روسيا “ضمان مصالحها الوطنية من جميع المخاطر الناشئة، ومن الضروري ضمان مستقبل موثوق وآمن للأجيال القادمة”.
وقال إن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ مدمر في أوروبا “من الناحية الأمنية، كونها في الواقع المحرك الرئيسي في إثارة التوتر.. فقد مارسوا الضغوط على الدول الأوروبية وأجبروها على إنفاق أموالها، وحصة أكبر من ناتجها المحلي الإجمالي على الأغراض العسكرية” مشيرا إلى أن واشنطن تجني مكاسب اقتصادية من هذا الوضع برمته.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ذكر أن روسيا ستعدّل عقيدتها النووية استنادا لتحليل آثار النزاعات الأخيرة وممارسات الغرب على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما أشار بيسكوف اليوم إلى أن موسكو تأخذ في الاعتبار أن أوكرانيا ستستهدف عمق الأراضي الروسية، بأسلحة أميركية بعيدة المدى وقال: “الآن تتعرض الأراضي الروسية لهجوم مستمر بأسلحة أميركية الصنع، ومن الواضح أن الأوكرانيين سيفعلون ذلك”.
وفي سياق آخر, أكد بيسكوف أنه من غير المرجح أن يتغير أي شيء في سياسة الولايات المتحدة، تجاه روسيا الاتحادية، عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وردا على سؤال حول النهج الأميركي في التعامل مع روسيا، عقب الانتخابات المقبلة, قال “يمكنك تخمين ما سيحدث بقدر ما تريد”.
وأضاف: “هناك قدر لا بأس به من عدم القدرة على التنبؤ في السياسة الأميركية بشكل عام، لذلك، سنرى ما سيحدث.”
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق, بأنه ليس لدى موسكو أي مرشح مفضل في انتخابات الرئاسة وأنها ستعمل مع من يثق به الناخبون”.