الرقة – مكتب الثورة:
أكد مدير سياحة الرقة المهندس ياسر الكربو أن دورنا اليوم هو الأصعب والأهم، نتيجة لما ألم بنا من ظروف عصيبة، لا تخفى على أحد، ودورنا اليوم ومسؤوليتنا أكبر كي نعيد الألق والوجه الحضاري لمحافظة الرقة من خلال تعريف الجيل الناشئ، والذي نشأ في هذه الظروف الصعبة بإرثنا العريق كسوريين, فسورية مهد الحضارات وأرض الديانات السماوية التي أعطت للحضارة معناها والتي تشكل جزءا هاماً من الإرث الحضاري الإنساني .
ولفت الكربو في تصريح لـ”الثورة” لأجل النهوض بالواقع السياحي للمحافظة، تمت المشاركة مع كل الفعاليات الثقافية والتربوية والمنظمات الشعبية من خلال تسليط الضوء على حضارتنا وتعريف أبنائنا الطلاب بماضينا العريق من خلال نشاطاتنا مع طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة وتنفيذ عدة فعاليات مشتركة بالتنسيق مع مديرية الثقافة في المحافظة،
وعن الواقع الراهن لمديرية سياحة الرقة بيّن أن المديرية تتواجد الآن في ريف الرقة المحرر ضمن مجمع معدان التربوي في مدينة معدان بالريف الشرقي المحرر، فقد تم إشغال مقر مؤقت بالتنسيق مع محافظ الرقة.
وتعنى المديرية بمتابعة الأمور الإدارية والمالية الخاصة بالعاملين في المديرية والمدرسة الفندقية، ويتم التنقل بين محافظتي الرقة وحماة لمتابعة الأمور المالية، ورواتب العاملين، وحضور اجتماعات المحافظة التي تعقد في حماة، وكذلك تتم متابعة أمور العاملين الإدارية والإجرائية بالتنسيق مع الإدارة المركزية في وزارة السياحة.
أما بالنسبة للمنشآت السياحية في محافظة الرقة فجميعها تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الانفصالية والإرهابية، وتم التنسيق مع محافظة الرقة من أجل إدراج مدينة الرصافة الخالدة وقلعتها الأثرية ضمن الخطط المستقبلية لجعلها مقصداً سياحياً بعد إخلاء المنطقة من الألغام والعبوات التي خلفتها المجموعات الإرهابية و التواصل مع بعض المستثمرين الراغبين باستثمارات جزئية في المناطق المحررة سواء على ضفاف نهر الفرات أم على ضفاف بحيرة الأسد، وتقديم الدعم اللازم في حال البدء بخطوات تنفيذية لإطلاق المشاريع السياحية من مطاعم ومكاتب سياحة وسفر .
أما المباني التابعة لوزارة السياحة هي مبنى مديرية السياحة وهو بحالة فنية جيدة ومبنى المدرسة الفندقية فيه تدمير جزئي وكلاهما ضمن المناطق غير الآمنة في مدينة الرقة.