الثورة – دمشق – رولا عيسى:
حضرت الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة عبر عدة أجنحة ضمن معرض “إكسبو سورية” للصادرات، ومالفتنا في المعرض كم الزائرين إلى الأجنحة الخاصة ببعض أنواع الحرف الدمشقية والصناعات اليدوية، ومنها مثلاً الدهان الدمشقي والزجاج المعشق وكذلك الأثاث والمجالس القديمة.
احتضان للحرفيين
ويبين جناح مؤسسة الوفاء كم الوفاء والاحتضان لحرفيين وشيوخ كار دمشق، وتقول السيدة رمال صالح مدير المؤسسة في حديثها لـ”الثورة” أنها تأسست عام 2018، وهدفها احتضان الورش والمهن المتضررة من جراء الحرب، وتبنيها و دعمها لتعود كما كانت حفاظاً على المنتج الوطني الأصيل، والمطلوب محلياً وخارجياً ، حيث تم إنشاء بيت الشرق كمقر لاحتضان عدداً من الحرف وشيوخ الكار، ودعم النساء الحرفيات أيضاً وتعليمهم وتدريبهم ضمن أهداف المؤسسة، إضافة لخلق فرص عمل جيدة لهن.
وقالت: تأتي اليوم المشاركة في المعرض بهدف تسويق منتجات عدداً من الحرفيين، وإتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم أمام الزوار القادمين من الخارج، وبالتالي فتح المجال أمامهم للتصدير بما يشجعهم على الاستمرار وتطوير وزيادة الإنتاج وبالتالي تنمية حرفهم والحفاظ عليها.
وفي المكان ذاته تحدث شيخ كار الدهان ماهر بوظو عن أهمية المشاركة في معرض “إكسبو سورية” وما أتاحه من فرصة كبيرة لمنتجاته للنفاذ إلى الأسواق الخارجية، بعد أن نالت إعجاب العديد من الزوار ورجال الأعمال القادمين للمشاركة في المعرض.
ولفت إلى الخروج بأكثر من إتفاق مصغر لتصدير منتجاتهم ومنها مثلاً المجالس الدمشقية وبعض اللوحات المشغولة بطريقة حرفية، وتم الاتفاق مع عدد من رجال الأعمال العراقيين.
اتفاقات مع رجال أعمال
والتقينا بالقرب من اللوحات الدمشقية القديمة عدداً من رجال الأعمال العراقيين وأبدوا إعجابهم بما عرضه الجناح من منتجات تدل على الصناعة القديمة المتينة والمتجددة للأثاث الدمشقي، وقال قتيبة أحد الزوار العراقيين: لفتني الجناح ومقتنياته وهي مطلوبة من السوق العراقي، وأبرمت اتفاقا مبدئياً مع أحد الحرفيين لاستيراد بعض المصنوعات الحرفية، على أن يستمر التواصل وتوسيع العمل مستقبلا، منوهاً بالتسهيلات المقدمة للتصدير من خلال المعرض.
صورة مصغرة
ونحن نقول: لاشك أن معرض إكسبو سورية للصادرات صورة مصغرة عن الاقتصاد السوري بما يشمل من قطاعات صناعية وتجارية وسياحية وحرفية كثيرة وعديدة واستطاع أن يكون ممرا حضارياً، للصناعيين والحرفيين ورجال الأعمال القادمين من الخارج.