الثورة – دمشق – إسماعيل جرادات:
متابعةً للاجتماعات المتعلقة بالتعليم التي تعقدها منظمة اليونسكو بشكل دوري لمراجعة أجندتَي (الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، أجندة التعليم 2030)، وبهدف تحديد الاستراتيجيات والطرق اللازمة لتنفيذ الالتزامات الحالية والإجراءات المتعلقة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتحويل التعليم، شاركت وزارة التربية ممثلة بمعاون وزير التربية للشؤون التربوية المنسق الوطني للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في الوزارة وأمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو ومديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في الاجتماع التشاوري الإقليمي للتعليم ٢٠٢٤ للمنطقة العربية الذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في الدول العربية.
وتضمن جدول الاجتماع أيضاً مجموعة من الموضوعات منها المناخ والبيئة، السلام وحقوق الإنسان، العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقميّ، المساواة بين الجنسين والصحّة والتغذية.
وأكد معاون وزير التربية للشؤون التربوية أن التعليم في سورية مجاني في كافة مراحله مبيناً حرص الحكومة رغم كل الصعوبات على تأمين فرص التعليم لجميع الأطفال، مبيناً أهمية التعليم المهني في تنمية مهارات الطلاب ومساعدتهم ببناء مشروعاتهم الصغيرة لاحقاً، إلى جانب خطة تدريب المعلمين على مهارات الحياة وبناء مجموعة من الشراكات المهنية مع غرف الصناعة والتجارة.
وأشار أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو إلى التحديات التي تواجه المنطقة في مجال التغيرات المناخية لافتاً لأهمية الحوارات الموسعة التي رعتها وزارة الموارد المائية والبيئة والإدارة المحلية في هذا المجال، والاهتمام بنشر التوعية للحفاظ على البيئة، مشيراً أن وزارة التربية تركز على مجال مهم هو التعليم الوجداني الاجتماعي وبالتالي التركيز من خلال المناهج التربوية التعليمية سواء ما قبل المرحلة الجامعية أو الجامعية على الاحترام والتعاون وتشجيع مفاهيم السلام وحقوق الإنسان واحترام الخصوصية ونبذ كل المفاهيم التي تدعو إلى الكراهية والعنصرية، إلى جانب العمل على توظيف التكنولوجيا في التعليم وتوظيف المنصات التربوية وتطوير التعلم الافتراضي.
وركز المشاركون في الاجتماع الذي استمر على مدى يومين على تطوير الإجراءات المتعلقة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والاستثمار بشكل أكبر وأكثر إنصافاً وكفاءة في التعليم ومواصلة كيفية تنفيذ الاستراتيجيات والأدوات المبتكرة لتحويل التعليم باعتباره محرك حيوي لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة.
وضم الاجتماع التشاوري عدد من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات المتعددة الأطراف والجهات المانحة والمجتمع المحلي والمعلمين والمؤسسات والقطاع الخاص، وفي نهاية المناقشات والحوارات تمكن المشاركون في الاجتماع من اعتماد وثيقة ختاميّة يتمّ وضعها تحت إشراف اللجنة العليا رفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.