الثورة – دمشق – وفاء فرج:
لم يكن “إكسبو” الصادرات سورية مجرد معرضاً فقط ، وإنما شكل حالة إيجابية من التعافي للاقتصاد السوري بشكل عام وللصناعة السورية بشكل خاص، حسب ما أكده المشاركون في المعرض الذين أبدوا تفاؤلا كبيراً في انفتاح واسع على العالم الخارجي، وباستعادة أسواق خسروها خلال الحرب متسلحين بمنتجاتهم التي تمتلك الجودة والمواصفات العالية، منوهين بالتنظيم الرائع غير المتوقع بالنسبة لهم وبحجم الزوار الكبير.
“الثورة” جالت في المعرض والتقت عدداً من المشاركين .
اكسبوا يفتح آفاقاً تسويقية للخارج
مدير وصاحب معمل للمنظفات سهيل عكيه أكد أن معرض اكسبو مهم جداً للتعريف بمنتجاتنا للزوار القادمين من الدول الأخرى واستقطاب زبائن وفتح أسواق جديدة آملا تحقيق نتائج ايجابية من هذه المشاركة خاصة أن زوار المعرض عددهم كبير مشيراً الى أنهم كشركة لم يتوقفوا عن التصدير، ولا يوم حتى أيام الأزمة والحرب العدوانية على بلدنا، ولدينا سوق في لبنان قوي جداً والعراق والنمسا والسويد وألمانيا وهولندا وباليمن وليبيا مبيناً أن منتجاتهم تتمتع بجودة عالية خاصة أنهم كشركة انشأت منذ ٤١ عاماً.
خلق اسواق جديدة
صاحب منشآت كابلات زهير وردة أوضح أن الغاية من مشاركتهم أن إكسبو سورية يخلق أسواق جديدة لقطاع الصناعة والتجارة في حلب، وكلنا أمل أن تكون الأمور نحو الأفضل، وهذا ما دفعنا للمشاركة في إكسبو سورية مبيناً أن لديهم القدرة على المنافسة ومطابقة المواصفات القياسية السورية والعالمية منوهاً إلى أن هناك معوقات بفتح الأسواق الخارجية ولاسيما أنهم يعتمدون على الدول القريبة والمجاورة لسورية خاصة ما يتعلق في مسألة النقل.
منتجاتنا تضاهي المنتجات العالمية
مدير التسويق في شركة للسيراميك عامر الشمالي أكد أن معرض إكسبو أساسي لهم كون الشركة من السباقين للتصدير لغاية العام ٢٠١٠ قبل الأزمة إلى دول السعودية الأردن والعراق ولبنان وبلغاريا وروسيا واليونان وليبيا، ووصلنا لمرحلة فتحنا مراكز تصدير في وسط هذه الدول بجدة والرياض، وذلك كون معمل زنوبيا قادر على التكيف مع كافة الظروف وننتج كافة القياسات مشيرا إلى أهمية وجود سوق خارجي يعود بالفائدة على الشركة واقتصاد البلد خاصة أنه منتج عالي الجودة والمواصفة الممتازة والغرانيت ويضاهي فيه المنتج الخارجي.
وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات نتيجة الظروف التي تمر بها البلد كتوفير المحروقات والكهرباء، وهي تؤثر على سير العمل، إلا أننا رغم هذه الصعوبات نعتبر استمرارنا بالعمل والانتاج قفزة وأن المواطن السوري مهما كانت المصاعب لم يتوقف عن العمل.
ولفت إلى أن المشاركة في هذا المعرض بمنتجات جديدة نظرا لوجود وفود عربية وأجنبية قادمة للمعرض ونريدها أن تتعرف على تطور الصناعة السورية، وتفتح لنا فرصة للخارج لمشاركتهم والتصدير اليهم مبيناً انه خلال المعرض كان لنا مفاوضات جادة مع الإمارات والعراق لإبرام عقود تصديرية.
تمثيل حقيقي للبلد
واوضح صبحي شيخ دبس أنهم مشاركين بأربع شركات الخاصة بأعمال الحفر على الخشب المؤتمتة ولدينا معمل للمفروشات ومصنع زجاج وشركة جيتي المعدات الصناعية الخاصة بالمكنات وخطوط الانتاج وفي كل مايتعلق في مجال الألمنيوم والزجاج والأخشاب مبينا أن معرض اكسبو هو معرض تصديري ونعمل من خلاله على ايجاد خطوط بديلة للتسويق لغير السوق الداخلية ونسعى لأنتاج منتج وطني يمثل البلد بشكل صحيح.
متفائلون بالمعرض
مدير المبيعات في شركة محمد قطرنجي أوضح أنهم متواجدين في هذه الصناعة منذ العام ٢٠٠٥ ونصنع كافة انواع الحفاضات قماشية والنايلون، و أن المشاركة في إكسبو جيدة، ولازلنا في اليوم الثاني وهي مبادرة جيدة ونحن متفائلون بهذا المعرض لفتح أسواق تصديرية خاصة أننا نفتخر بمنتجاتنا السورية في الخارج ولكل الدول التي يمكن التصدير لها مبيناً أننا اليوم في مرحلة تعافي للمنتج السوري ونأمل أن يكون المعرض فرصة وبادرة خير لكل المنتجات السورية بالنفوذ الى الاسواق الخارجية.
التعريف في منتجاتنا
مدير مبيعات شركة لمعدات إطفاء الحرائق جورج مرتى أكد أنهم كشركة وطنية محلية مشاركتهم في المعرض للتعريف على المنتجات الوطنية الخاصة بهم لافتاً إلى انهم مختصين بصناعة معدات إطفاء الحرائق وجميع ملحقاتها بالإضافة للألبسة الموحدة، وصناعتهم محلية ومعاملهم موجودة في حلب بالمنطقة الصناعية في الشيخ نجار.
وأوضح أن معرض إكسبو يتيح لهم التعرف على شركات جديدة وفتح مجالات التعاون والتسويق وآفاق للتصدير خارجياً.