الثورة – هشام اللحام:
أحيا فريق الوحدة آماله بالتتويج ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، بفوزه على متصدر الترتيب الكرامة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد مباراة مثيرة وجيدة المستوى، تبادل فيها الفريقان التقدم، وحسمها الوحدة في النهاية، ليتأجل حسم اللقب حتى الجولة الأخيرة التي ستقام يوم السبت القادم، والتي ستشهد مباراة قمة، بين المتصدر الكرامة والوصيف الأهلي الذي تعثر أمس أيضاً أمام منافسه حطين، خاسراً أمامه بهدف وحيد، مضيّعاً بهذه الخسارة فرصة اعتلاء الصدارة.
ويمكن القول إن فوز الوحدة وحطين على الكرامة والأهلي كان مفاجئاً، فبعد الجولة الأولى التي فاز فيها الكرامة على حطين بثلاثية نظيفة، وتغلب الأهلي على الوحدة بثلاثة أهداف لهدف، بدا أن المنافسة انحصرت تماماً بين الفائزين، وأنهما يسيران بسهولة نحو التتويج، وأن مباراتهما بعد غدٍ السبت بمثابة نهائي، لكن الفريقين اللذين خسرا الجولة الأولى، انتفضا وخلطا الأوراق، لتنحصر المنافسة بين ثلاثة فرق هي: الكرامة والأهلي والوحدة، بينما خرج حطين من المنافسة على اللقب، رغم فوزه الذي رفع به رصيده إلى أربع نقاط، وهي غير كافية ليتوّج بطلاً لهذا الموسم الاستثنائي، لكن الحوت الحطيني يفكر بمركز متقدم حتماً. فوز مستحق للوحدة وبالعودة إلى مباراة ملعب الفيحاء التي جمعت الوحدة والكرامة، فإن الوحدة جدد فوزه على المتصدر، والذي حققه قبل أسبوع تماماً على الكرامة في الدور الأول، والذي أثيرت حوله وقتها الأقاويل والاتهامات التي أشارت إلى اتفاق بين الفريقين، لكن فوز الوحدة أمس كان رداً على كل الاتهامات التي كانت غير منطقية وبلا أي دلائل، سجل أهداف الفائز مؤمن ناجي ومحمد البري ومصطفى حمو، فيما سجل للكرامة محمد سراقبي وسامر خانكان، ليرفع الوحدة رصيده إلى خمس نقاط بالمركز الثالث، بفارق نقطة عن الأهلي ونقطتين عن الكرامة.
خسارة مفاجئة للأهلي
في المباراة الثانية التي جرت على ملعب الجلاء، صدم حطين منافسه الأهلي الوصيف، وغلبه بهدف وحيد، سجله في الشوط الأول مصطفى جنيد، بمجهود فردي وهجمة مرتدة، قادها من منتصف الملعب، ولم يفلح لاعبو الأهلي في تعديل النتيجة رغم المحاولات والهجمات، في وقت عرف لاعبو حطين كيف يحافظون فيه على تقدمهم وفوزهم المستحق حتى النهاية.
حسم واحتمالات
وسيكون الحسم والتتويج باللقب يوم السبت القادم، حيث يلتقي الكرامة والأهلي في مباراة القمة واللقب، والفائز فيها سيتوّج حتماً، والتعادل يكفي الكرامة إذا لم يفز الوحدة على حطين في المباراة الثانية، أما فوز الوحدة وتعادل المتصدر والوصيف فيعني تتويج البرتقالي باللقب، وتبقى كل الاحتمالات واردة والمنافسة مفتوحة على مصراعيها.