الثورة – شيرين الغاشي:
في خطوة مفصلية، نحو إدارة حديثة وفعّالة، لتعزيز الأداء والتطوير، أعلنت وزارة الرياضة والشباب في سوريا، اعتماد هيكليتها التنظيمية الجديدة، بعد عقد عدة ورشات عمل مكثفة، ونقاشات بالغة الأهمية مع وزارة التنمية الإدارية، وذلك بهدف تعزيز فعالية الأداء الحكومي في قطاعي الرياضة والشباب، وضمن التزام واضح بتحديث الإدارة الرياضية وتمكين الشباب، وتحقيق كفاءة مؤسساتية تُترجم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وبحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السيد مجد الحاج أحمد، فإن “الهيكلة الجديدة تمثل نقلة نوعية على مستوى العمل الإداري، وتشكل إطاراً تنظيمياً مرناً، يتيح توزيع الاختصاصات والمهام، وينظم العلاقات بين الجهات التابعة للوزارة بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للدولة السورية في المرحلة التأسيسية الحالية”.
وتضمنت الهيكلة الجديدة تقسيم المهام بين معاونين اثنين، الأول مختص بشؤون الرياضة، والثاني بشؤون الشباب، وذلك لضمان تركيز أكبر على تطوير كل قطاع بشكل مستقل وفعّال، كما تضمنت مديريات مختصة، تشمل الرياضة الجامعية والمدرسية، والمنشآت والاستثمار الرياضي، إضافة إلى مديريات نوعية في قطاع الشباب، تُعنى بالتمكين والمشاركة والابتكار.
وفي إشارة إلى اقتراح وزارة التنمية الإدارية، ترتبط مديرية الدعم التنفيذي بالوزير مباشرة، وتشرف على ملفات حيوية، تشمل الشؤون القانونية والمالية والتحول الرقمي والتعاون الدولي، والإعلام والإحصاء والتنمية الإدارية. إلى ذلك، تضمنت الهيكلة الجديدة استحداث هيئات مستقلة، مرتبطة بالوزير مباشرة، لضمان الحوكمة والشفافية، وهي: اللجنة الأولمبية، واللجنة البارالمبية، ومحكمة التحكيم الرياضي، مكتب الرقابة الداخلية، ومكتب مكافحة المنشطات.
ولفت الحاج أحمد، إلى أنه وبغية للوصول إلى إدارة أكثر كفاءة وتمكيناً وتحفيزاً للشباب، فإنه سيتم استكمال الهيكلية الجديدة من خلال خطط تنفيذية واضحة، وبرامج لتطوير قدرات الكوادر، بما يساهم في بناء مستقبل رياضي وشبابي يليق بسوريا وأبنائها، ويرفع اسمها بين الرياضات العالمية.