الثورة – ميسون مهنا:
واصل المدير الفني الهولندي أرني سلوت (45 عاماً) بدايته المميزة مع نادي ليفربول، بعد أن حقق انتصاره الثالث توالياً في مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز، والذي جاء على حساب الغريم التقليدي مانشستر يونايتد (3-0) ووصل المدرب الهولندي بعد ثلاثة مواسم ناجحة للغاية مع فينورد، قاده خلالها إلى لقبي الدوري وكأس هولندا، ووصل إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وحصل على لقب أفضل مدرب في الدوري مرتين، وبات أول مدرب هولندي يتولى مسؤولية تدريب ليفربول.
ويجسد انتقال سلوت من لاعب كانت بداياته المهنية متواضعة في نادي زفوله الهولندي إلى مدرب محترم، قصة طموح مميزة، سلط عليها الضوء تقرير لصحيفة ذا أثليتيك البريطانية الذي بيّن أنه رغم صعوبة بداية الأيام الأولى لسلوت في زفوله، لكنها كانت محورية، فبعد اعتزاله اللعب عمل ضمن الجهاز الفني للنادي، وحرص على تأسيس ثقافة لمعايير عالية الدقة.
تعتمد فلسفة التدريب، التي يتبناها أرني سلوت على تقاليد هولندية راسخة، تعتمد على المهارة الفنية والذكاء التكتيكي، مع تفضيله أساليب التدريب المبتكرة، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الطائرات من دون طيار لتصوير جلسات التدريب، وشكّل هذا النهج في التدريب وتحليل المباريات تحولاً كبيراً عن الأساليب التقليدية، مما عزز ثقافة التحسين، ليأتي الدور عليه الآن لقيادة ثورة التصحيح في ليفربول، الذي غاب عن المشهد في الموسم الماضي.