الثورة – ترجمة رشا غانم:
يعطي رادار ناسا رنيناً، ليخطر العلماء أنه تم اكتشاف كويكب يمكن أن يضرب الأرض في غضون 10 سنوات.
ويُذكر أنّه قبل عام واحد من الاصطدام، تطلق وكالات الفضاء من كل دولة صواريخ انحراف نووي على أمل دفع الكويكب العملاق بعيداً عن كوكبنا، وتأمر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بعمليات إجلاء جماعية في منطقة التأثير قبل أشهر.
بينما قالت وكالة ناسا إنه من غير المرجح أن يحدث مثل هذا السيناريو في المستقبل القريب، حيث ضرب كويكب الأرض هذا الأسبوع وتم اكتشافه قبل ثماني ساعات فقط من الاصطدام، وكان قطر صخرة الفضاء الصغيرة التي ارتفعت فوق الفلبين مؤخراً ثلاثة أقدام فقط، والتي لم تكن كبيرة بما يكفي لدق أي إنذارات.
هذا وأوصى تقرير نشره البيت الأبيض في عام 2021 بأن مهمة الاستطلاع ستكون ضرورية إذا تم اكتشاف كويكب لا يقل ارتفاعه عن 165 قدماً يمكن أن يضرب الأرض في غضون 50 عاماً، وصنفت الوثيقة كويكباً يبلغ عرضه 3300 قدم على أنه “كارثة عالمية محتملة”، وصخرة فضائية بعرض ثلاثة أميال على أنها “أعلى من عتبة الكارثة العالمية”، وجسم بعرض ستة أميال قادر على التسبب في “انقراض جماعي”.
ومع ذلك، أجرت وكالة ناسا والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والأمم المتحدة تدريباً في نيسان لتقييم مدى استعداد الأرض إذا تم اكتشاف كويكب يدمر العالم، ووجدنا أننا سنحتاج إلى إشعار لمدة 14 عاماً على الأقل.
تحدد التلسكوبات الأرضية التابعة لناسا الكويكب العملاق، وتقارنه بالصخور الفضائية الأخرى في قاعدة بيانات لضمان اكتشافه حديثاً، ولدى وكالة الفضاء العديد من المشاريع التي تقوم بمسح السماء، بما في ذلك ماسح السماء كاتالينا الذي اكتشف الكويكب الذي ضرب الفلبين مؤخراً.
وتشمل أنظمة الإنذار المبكر هذه أيضاً (مستكشف مسح الأشعة تحت الحمراء للأجسام القريبة من الأرض)، وهو مركبة فضائية مزودة بتلسكوب بالأشعة تحت الحمراء عريض المجال مقاس 20 بوصة يعمل في نطاقين موجيين، وبمجرد اكتشاف الجسم، ينظر علماء الفلك إلى البيانات بحثاً عن السطوع والحركة للتحقق مرة أخرى من أنه غير معروف، ثم يقوم الفرق بإبلاغ النتائج التي توصلوا إليها إلى مركز الكواكب الصغيرة، وهو الموقع الوحيد في جميع أنحاء العالم للإبلاغ عن الكويكبات والكواكب الصغيرة والمذنبات.
وتتعاون لجنة السياسة النقدية ووكالة ناسا لتحديد مدار الكويكب للتنبؤ بما إذا كان المسار يشكل تهديداً للأرض، ويكتشف الفريق أن صخرة الفضاء من المحتمل أن تأتي على بعد خمسة ملايين ميل من كوكبنا وترسل تنبيهات إلى وكالات أخرى حول العالم، وفقاً لوكالة ناسا، والآن، وبعد أن أدرك العالم التهديد الوشيك، تتحد وكالات الفضاء من كل دولة لتحويل الكويكب بعد حوالي عامين من اكتشافه.
حيث تتضمن المهمة، إطلاق حارف كويكب- قبل عامين إلى خمسة أعوام من الاصطدام
فقد اختبرت ناسا استراتيجية في عام 2022 تسمى اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج الذي اصطدم بكويكب بسرعة 14000 ميل في الساعة، تاركاُ عمودا هائلاً من الغبار والصخور، ونجح في تغيير مساره، ولم يهدد هذا الكويكب كوكبنا، لكن وكالة الفضاء يمكن أن تستخدم الاستراتيجية لصرف الكويكب المدمر للعالم.
كما تدرس وكالة ناسا وشركاء دوليون مجموعة من الخيارات، بما في ذلك مركبة فضائية وأسلحة نووية، وقبل عامين من الاصطدام، ترسل الفرق متفجرات وجهاز تفجير على مسافة قصيرة من الكويكب.
وبدوره، قال كاليات راميش، أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم المواد في جامعة جونز هوبكنز:” نقدر أن الأمر سيستغرق طاقة تعادل حوالي 200 غيغا طن من مادة تي إن تي لتعطيل كويكب يبلغ طوله 12 ميلاً”.
ومن المحتمل أن تكون الصواريخ الوحيدة القادرة على حمل مثل هذه الحمولات الضخمة من القنابل النووية هي نظام الإطلاق الفضائي التابع لناسا وسبيس إكس ستارشيب التابع لإيلون ماسك، ولكن لم يتم إثبات أي منهما في هذا النوع من المهام، وسيكون الخيار النووي أسرع.
أما بعد الاصطدام وبعد تطبيق إجراءات الإخلاء، فسيؤدي تأثير الكويكب إلى دمار واسع النطاق، ما يؤدي إلى حدوث موجات تسونامي تدمر المناطق الساحلية وموجات صدمة وزلازل هائلة، كما تفشل أنظمة الكهرباء والاتصالات في جميع أنحاء العالم على الفور تقريباً، وسيتم حجب الشمس بسبب عمود غبار هائل تم إطلاقه من الاصطدام، مما يتسبب في انخفاض كبير في درجات الحرارة وشتاء نووي يمكن أن يستمر لعقود، وستكون الأرض محاطة بالظلام مع اندلاع حرائق هائلة تستنزف مستويات الأكسجين.
المصدر – ديلي ميل