ريم صالح:
شهداء على قيد الحياة.. بل حفاة على جمر الإبادة.. هو حال فلسطينيي القطاع المدمى.. فلا مفر من أتون المحرقة الصهيونية.. ولا خلاص من مجازر المحتل الغاصب.. ليغدو شبح الموت المحتّم قدراً مؤكداً ولتذهب كلّ صرخات المكلومين واستغاثات المفجوعات أدراج الرياح.. فلا عين أممية ترى حتى وإن أمعنت النظر ولا أذن دولية تسمع طالما والفيتو الأميركي بالمرصاد..
في قطاع غزة يكتفي المجتمع الدولي بعد المجازر وإحصائها فليست مجزرة المواصي آخرها ولن تكون.. ومجزرة المعمداني رغم بشاعتها إلا أنها لم تحرك ساكناً في ضمائرإنسانية ميتة..
ويبقى السؤال: أما آن الأوان لمدعي الإنسانية أن يضطلعوا بمهامهم على الأرض ومتى سينهض مجلس الأمن الدولي بواجباته ويوقف حمامات الدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويردع هذا التغول الإرهابي الإسرائيلي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً؟!.
دماء أبناء غزة وأشلاؤهم المتناثرة وجثامينهم المتفحمة والمتبخرة وصرخات المفجوعين والمفجوعات ستبقى وصمة عارعلى جباه مؤسسات أممية تدعي حرصها على السلام والأمان العالمي ،بينما هي في الواقع شريكة للإسرائيلي في عدوانه على غزة المنكوبة ،فالفلسطينيون هناك ينحرون بساطور صمتها تارة وبسكين تخاذلها تارة أخرى.