الثورة- رفاه الدروبي:
الدكتور عبد الله صالومي فنان تشكيلي ومُدرِّس في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، جسّد في لوحتين تشكيليتين حكاية عشق، عندما رسم حالة رومانسية أحبَّها، فرآها جليةً في جمال الأنثى بحركتها والتفاتتها، باعتباره شاعراً يكتب النصَّ الغزلي، مما ترك أثره في تفاصيل لوحاته.
في حديثه لصحيفة الثورة عن مشاركته الأخيرة ضمن المعرض الجماعي في صالة البيت الأزرق أشار إلى أنه يعتمد في أغلب أعماله على اللون الواحد كونه عشق الألوان عندما كان في سنٍّ صغيرة، واستخدمها بكثرة، لكنَّه أصبح يشعر بعد فترة بميلٍ للتعبير باللون الواحد عندما ينجز لوحة تعبيرية، ووجد فيما بعد أنَّها من دون ألوان مُعبِّرة ورومانسية أكثر، لذا هرب من تزاحم الألوان، وتغيَّرت نظرته لها، تاركاً العنان إلى خياله كي يستمدَّ شيئاً منه، فرسم فتاة تحاكي بخيالها شخصاً آخر غير موجود في الحقيقة، وكأنَّها ترقص مع نفسها في حبٍّ عن بعد، مبيِّناً أنَّه استعمل تقنيات تركت أثرها على جمال اللوحة «الكولاج»، إذ لجأ إلى لصق قماش الكتان، ما أعطاها جمالية وشفافية موحية على قماش اللوحة المصنوعة من إطار اللوحة نفسه.
أمَّا اللوحة الثانية فلصق بتقنية «الكولاج» قماش الفوال المصنوع منه طرحة العروس بثناياها الساحرة، ليعطي منظراً ضبابياً للمبالغة بالرومانسية ويعكس التفاصيل، فتقنية «الكولاج» تحفظ اللوحة من التزوير، الحاملة اسم «رقص مع التراب».
