الاستخبارات الروسية: الأنغلوساكسونيون متورطون بتفجيرات “السيل الشمالي” وفولودين:واشنطن وبايدن يقفان وراءها
الثورة – تقرير أسماء الفريح:
في الوقت الذي كشفت فيه الاستخبارات الخارجية الروسية معلومات تبين ضلوع بريطانيا والولايات المتحدة في تفجيرات أنابيب “السيل الشمالي”, أكد رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين وقوف واشنطن والرئيس الأميركي جو بايدن شخصيا وراءها.
وذكر المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات أن الأخير يتابع جمع المعلومات بشأن ملابسات سلسلة التفجيرات في خطي الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا في بحر البلطيق والتي وقعت في ال26 من أيلول 2022.
وأضاف , وفق ما نقل موقع روسيا اليوم , أنه يتم “تلقي المزيد والمزيد من المعلومات الجديدة التي تؤكد نظرية رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين حول تورط الأنغلوساكسونيين في هذه التفجيرات”.
وتابع أن المعلومات الاستخباراتية المتاحة حتى الآن تشير بوضوح إلى أن الهجمات على خطوط الأنابيب هي من أعمال الإرهاب الدولي والحرب الاقتصادية التي يشنها الأنغلوساكسونيون ضد الحلفاء الأوروبيين وفي المقام الأول ألمانيا.
من جانبه,قال فولودين على صفحته في “تلغرام”: إن “واشنطن وبايدن شخصياً يقفان وراء انفجار نورد ستريم”.
وأشار فولودين إلى أن التحقيقات التي أجرتها ألمانيا والدنمارك والسويد لم تؤد إلى نتائج ملموسة، ولم يسمح لروسيا بالتعرف على سير القضية، ما أدى إلى تأخير العملية قدر الإمكان لإخفاء الأدلة.
وأضاف أنه “لم يتم الكشف عن التفاصيل بعد.. وقد تم رفض جميع الطلبات المقدمة من روسيا تقريبا” موضحا أن الروايات التي يتم الترويج لها حول التفجيرات “تثير السخرية” ولن ينجح إلقاء اللوم على بعض “الجماعات الموالية لأوكرانيا” والغواصين المدنيين”.
وشدد فولودين على أن هذه التحقيقات ليست ذات مصداقية.
ووفق فولودين فإن بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس فقدا ثقة المواطنين في بلديهما بسبب الهجوم الإرهابي على خطوط أنابيب الغاز,وقال: “لقد انسحب أحدهما بالفعل جباناً من السباق الانتخابي، ليقضي فترة ولايته الرئاسية بصمت.. والثاني، كما تظهر نتائج الانتخابات الإقليمية، سيلقى نفس المصير”.
وتابع: “أعتقد أنه يجب محاسبة المبادرين ومنفذي أعمال التخريب في نورد ستريم”.
واعتبر فولودين أن الشعب الألماني مسؤول عن وقوع التفجيرات لأنه “سمح لبايدن وشولتس باقتحام جيوبهم “مشيرا إلى أن ألمانيا هي الأكثر معاناة، حيث سقط اقتصادها في حالة ركود، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، وانخفض الإنتاج الصناعي، ووصل عدد حالات الإفلاس في البلاد إلى مستوى قياسي خلال العقد الماضي.
وفي السياق, أفاد فلوريان فيليبو زعيم حزب “الوطنيون” الفرنسي بأن حقيقة ضلوع “الناتو” وأوكرانيا بشكل جزئي في تفجيرات “السيل الشمالي” ستظهر قريبا، رغم عدم إجراء تحقيق كامل في هذه الجريمة.
وأوضح أن فكرة وقوف روسيا وراء هذه التفجيرات التي تداولتها وسائل الإعلام منذ عامين، “خالية من أي معنى”.. وأما تحقيق الصحفي الأميركي سيمور هيرش الذي اتهم الولايات المتحدة والنرويج وبولندا وبريطانيا بالوقوف وراء هذه التفجيرات، فحاولت واشنطن تجاهله.
وأضاف أنه بالرغم من كل شيء، فيتم الاقتراب تدريجيا من الحقيقة – أي تورط “الناتو” وربما جزئيا حكومة أوكرانيا وزيلينسكي وبولندا وبريطانيا والنرويج، وخاصة الولايات المتحدة، في هذه الأعمال التخريبية.
جدير بالذكر أن واشنطن ولندن تحاولان، منذ عام 2022، وبشكل منهجي حذف قضية تفجيرات “السيل الشمالي” من أجندة المعلومات الدولية كما أطلقتا حملة تضليل للتغطية على أهداف التخريب كما تنخرط وسائل الإعلام الغربية في نشر قصص وروايات كاذبة حول تنفيذ الهجوم الإرهابي حصريا من قبل المتطرفين الأوكرانيين.