الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
ضمن إطار متابعة محافظة حمص لعمليات الإغاثة والاستجابة الفورية، وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتقديم جميع أشكال الدعم للوافدين من لبنان الشقيق جراء العدوان الصهيوني الغادر، تفقد وزيرا الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي برفقة محافظ حمص المهندس نمير مخلوف معبر جوسية الحدودي الذي شهد حركة نزوح نشطة منذ بداية الحرب على لبنان، للاطلاع على واقع العمل في المعبر والوقوف على احتياجات الوافدين، وتذليل الصعوبات التي تعترضهم.
كما زار الوفد مركز الإيواء في دير مارالياس ومركز إيواء السيدة العذراء، والتقوا عدداً من الوافدين واطلعوا على واقع إقامتهم وتلبية ما يحتاجونه من خدمات.
تلا الجولة الميدانية عقد اجتماعين في مبنى المحافظة مع اللجنة الفرعية للإغاثة ومسؤولي الجمعيات الخيرية في المحافظة لعرض ماقدموه من خدمات ولعرض خطتهم ومقترحاتهم في تقديم المزيد منها ولمعرفة المشكلات التي تعترضهم في تخديم الوافدين وإمكانية حلها.
وزير الإدارة المحلية والبيئة- رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس لؤي خريطة بين أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة تقديم جميع أشكال الدعم وتعزيز الخدمات للأشقاء اللبنانيين الوافدين إلى سورية جراء الظرف الذي يمر به لبنان الشقيق عقدت اللجنة العليا للإغاثة اجتماعاً لوضع االآليات والإجراءات لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بإعفاء المواد التي تدخل أراضي الجمهورية العربية السورية تمهيداً لوصولها للأشقاء في لبنان من كل الرسوم والضرائب، مبيناً أن هدف الزيارة اليوم متابعة الأعمال التي تقوم بها محافظة حمص في إطار الاستجابة الإنسانية والإغاثية للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين.
واشار المهندس خريطة إلى قيام فعاليات المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية والنقابات الشعبية والمنظمات غير الحكومية بتقديم الدعم و الاستجابة الطارئة بشتى أنواعها وتسهيل وصول المساعدات عبر اللجان الفرعية للإغاثة بغية وصولها إلى مقصدها، كما تم الاطلاع خلال الاجتماع مع الجهات المعنية بالاغاثة، والاستجابة الطارئة على بعض المعوقات التي تعترض عملها، وتم على الفور معالجة بعضها مثل دخول السيارات التي غادرت البلاد منذ سنوات ولم تراجع مديريات النقل، وتم التواصل مع رئيس الحكومة وأصدر كتاباً فورياً بتمكين هذه السيارات من دخول البلاد والتعهد خطياً بتسوية أوضاعها لاحقاً، كما تم التنسيق مع محافظ حمص لتأمين الطاقة اللازمة لزيادة عدد ساعات ضخ المياه للمناطق التي استوعبت عدداً كبيراً من الوافدين والعائدين.
ونوه بأنه ضمن الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء لتسهيل عمليات الإغاثة تفويض وزير الداخلية بإعفاء العائدين السوريين بخصوص تصريف مبلغ 100 دولار ممن لا تسمح حالتهم الاجتماعية بذلك، وتم منح صلاحيات لمديري المنافذ الحدودية للتواصل مباشرة مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص، كما تم التواصل مع وزير السياحة خلال الجولة الذي وجه جميع الفنادق بحسم 60% من أجور الإقامة في الفنادق للوافدين اللبنانيين مما يرغبون بالإقامة في فندق.
وأكد أن هذه الإجراءات جميعها تصب في خانة واحدة وهي أننا جميعاً نعمل على ما كانت عليه وما ستظل عليه سورية بتقديم كل الدعم والاستجابة اللازمة للوافدين والنازحين في وطنهم.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي بينت أن الحكومة مجتمعة وضمن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تعمل على تقديم كامل الدعم والتسهيلات لخدمة الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، مشيرة أن الجهد مشترك بين الجميع حيث كل القطاعات تعمل على تقديم التسهيلات اللازمة وفي حال وجود أي طارئ أو مشكلة تعترض العمل يتم التدخل مباشرة.
ولفتت السباعي إلى أن زيارة المنفذ الحدودي اليوم هدفه الاطلاع على الخدمات التي تقدمها محافظة حمص والمؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية وٱلية استقبال العائلات وتأمين السكن لهم مشددة على أن الجهد كبير والظرف استثنائي ويتم العمل على بذل أقصى طاقة ممكنة لتقديم الخدمة اللازمة لأناس احتضنوا المقاومة ورعوها.
كما بينت أن الاجتماع مع المنظمات غير الحكومية هدفه الاستماع عن التدخل المباشر في استقبال الوافدين ضمن حيز عملها والخدمات التي تقدمها كل جمعية ضمن نطاقها، وتم الاستماع من المنظمات غير الحكومية للأفكار والمشاريع التي قدموها لتخديم الخدمة للوافدين بالشكل الأمثل.
وأكدت السباعي أن الوزارة هي راعية لهذا الملف وستعمل على عقد عدة اجتماعات مع المنظمات الدولية لتقوية هذه الجمعيات ورفدها بالاحتياجات اللازمة لتغطية الحالة الاستثنائية التي نمر بها وإكرام الأشقاء الوافدين وتأمين متطلباتهم التي من الممكن أن تقوم بها المنظمات غير الحكومية.
بدوره محافظ حمص المهندس نمير مخلوف أكد أن لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة تعمل بالتعاون مع الجمعيات والمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية على تسهيل كل الإجراءات اللازمة لاستقبال الوافدين من الأشقاء اللبنانيين والعائدين السوريين وتأمين الخدمات الأساسية الضرورية لهم.
أمين سر لجنة الإغاثة الفرعية بحمص عدنان ناعسة بين أن عدد الوافدين اللبنانيين عبر المنافذ الحدودية الثلاثة جوسية والدبوسية وجسر قمار بلغ حتى اليوم حوالى 12 ألف وافدا كما بلغ عدد العائدين السوريين أيضا حوالي 12 ألفا مبينا أنه يتم استقبال الوافدين والعائدين أما في منازل أقاربهم أو في منازل متبرع بها كما تم تجهيز 5 مراكز إيواء حكومية 3 منها جاهزة ومركزين في طور التجهيز العاجل، إضافة لمركزي إيواء في بلدة ربلة يضمان حاليا 51 عائلة.
وأشار ناعسة إلى أنه يتم تقديم مساعدات فورية للوافدين والعائدين على المعبر مباشرة من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية والمجتمع المحلي والمنظمات الإغاثية الدولية .
بدوره مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي ببن أنه ضمن بإطار توجيهات وزارة الصحة ومحافظ حمص تم تجهيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية بالكامل جسر قمار ومعبر جوسيه والدبوسية بالمستلزمات الضرورية لاستقبال الوافدين من لبنان، مشيرا أنه يوجد فرع للقاح، وتم تلقيح حوالى 160 طفلاً بالإضافة لتقديم 461 خدمة طبية ضمن المركز الحدودي معبر جوسيه، وأيضاً يوجد عيادة متنقلة مجهزة بطبيب وكادر ويوجد سيارتا إسعاف لخدمة المعبر على مدار 24 ساعة وأيضاً أي حالة يتم الإبلاغ عنها وتستدعي تدخلنا كمديرية فوراً نتوجه للمكان ونعالج الموضوع بشكل مباشر .
مدير المركز الحدودي في جوسيه وجسر قمار المهندس دباح مشعل بين أن عدد الوافدين عبر منفذ جوسية الحدودي من بداية الحرب الظالمة على الشعب اللبناني حتى صباح اليوم الأحد بلغ 4000 سوري و4500 لبناني، يتم تقديم كل الخدمات لهم الخدمات بدءاً من الطبية انتهاءً بالخدمات وفق الأنظمة الجمركية، كما يتم تقديم التسهيلات اللازمة لعبور الأشقاء اللبنانيين والسوريين العائدين، منوهاً بأن مركز الهجرة يقوم أيضاً بإجراء تسويات للعائدبن السوريين الذين غادروا البلاد بطريقة غير شرعية وفق الأنظمة والقوانين المرعية وبموجب مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد.
رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص الدكتور ماجد شربك أشار إلى أن الجمعية قامت بتجهيز عيادات متنقلة وطابقين في مستشفى البر والخدمات الاجتماعية في الوعر لاستقبال الجرحى والحالات الصحية كما تم تجهيز عدد من السلل الغذائية والصحية والألبسة لتقديمها للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين مشيرا أن جمعية البر بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمع الاهلي على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يلزم للوافدين ريثما يتمكنون من العودة إلى ديارهم.