الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
ضمن سلسلة الإجراءات المتخذة بتقديم كل التسهيلات اللازمة للوافدين من القطر اللبناني، وتأمين مختلف احتياجاتهم، تعمل وزارة الإدارة المحلية والبيئة على بذل الجهود التي من شأنها أن تسهم بتوفير جميع المتطلبات وعلى شتى الصعد، وفي هذا السياق تمت مناقشة تطوير سبل دعم ذلك، بين اللجنة العليا للإغاثة، ووفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية.
وأكد رئيس اللجنة المهندس لؤي خريطة أنه في ضوء الظروف الحالية ووصول أعداد من الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى المحافظات، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية، تم تفقد المنافذ الحدودية والاطلاع على الإجراءات المتخذة وتوفير متطلبات الوافدين في كل من منفذي جديدة يابوس وجوسية، كما تمت زيارة مراكز الإيواء التي تم تجهيزها، إضافة إلى ذلك تم تكليف المحافظين باستقبال الوافدين، والعمل على استضافتهم سواء في مراكز الإيواء المجهزة التي افتتحت لإقامتهم أم لدى الأسر والعائلات الذين فتحوا بيوتهم لاستقبال الأشقاء.
وأشار المهندس خريطة إلى أن القرارات التي تم اتخاذها برئاسة مجلس الوزراء كالسماح لكل السيارات السورية التي لم تستكمل أوراقها بالدخول للأراضي السورية عبر المعابر الحدودية، وتسوية وضعها في المحافظة المعنية، وإيقاف العمل بتعميم تصريف ١٠٠ دولار لمدة أسبوع، ناهيك عن توفير الخدمات الصحية والغذائية والاستشارات القانونية، كل ذلك يأتي في إطار تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات الداعمة للوافدين.
ونوه بجملة من القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع اللجنة العليا للإغاثة الطارئ، إذ تم إقرار آليات عمل ميسرة، والتوجيه بتسهيل عبور المساعدات ووصولها إلى الوافدين، مع تكليف الهلال الأحمر العربي السوري بمتابعة هذه المساعدات وإيصالها، علاوة على ذلك اتخذت اللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية في المحافظات ما يلزم لاستيعاب القادمين، وتأمين احتياجاتهم الضرورية، والتي تكاملت مع التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية.
في السياق ذاته، لفت إلى الجهود التي تقدمها المفوضية في إطار التحضير للاستجابة الطارئة، بالتعاون والتنسيق بين الوزارة والمفوضية، حيث تقدم وزارة الإدارة المحلية والبيئة التسهيلات الممكنة لإنجاح العمل الإغاثي والإنساني، فيما تعمل المفوضية وفي ظل الأوضاع الحالية على بذل الجهود لتأمين الاحتياجات الضرورية والعاجلة للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة للحصول على مزيد من الموارد الإضافية بما يمكن من الاستجابة من تقديم المساعدات.
من جهة أخرى، تم التعاون والتنسيق مع الجانب الإيراني في هذا المجال، حيث التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة- رئيس اللجنة العليا للإغاثة- مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية، حسين أكبري بغية بحث التنسيق بين الجانبين لتحقيق الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي السافر على لبنان، وأكد أهمية الوقوف إلى جانب أشقائنا في لبنان بكل القطاعات من دون استثناء، مع وضع الإجراءات والتسهيلات التي يتم تقديمها للوافدين.
فيما شدد السفير الإيراني على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين في مختلف الجوانب، وخاصةً بالوضع الراهن في موضوع الاستجابة الطارئة للوافدين، منوهاً بوصول أول طائرة مساعدات إنسانية للوافدين، مؤكداً استمرار التنسيق لتوفير الدعم لإنجاح الاستجابة الإنسانية الطارئة.