في اليوم العالمي للصحة النفسية.. مختصون: لا بد من إجراءات مدروسة لعلاج الفجوة بين عدد الأطباء والمرضى
الثورة – رسام محمد:
في اليوم العالمي للصحة النفسية الذي صادف أمس لا بد أن نشير إلى مشكلة في غاية الأهمية وهي تراجع عدد الأطباء النفسيين في سورية بسبب الحرب العدوانية وهجرة الأطباء إلى حدود تُستبعد فيها الصحة النفسية من سلم الأولويات كشرط أساسي في تحقيق حياة آمنة للشخص وبناء مجتمع صحي وازدهاره وتجعل المريض يعاني دون أن يجد الداعم النفسي المؤهل والذي بإمكانه مساعدته وربما إنقاذه.
الخطورة هنا تكمن في ارتفاع عدد الأشخاص المضطربين نفسياً بدرجات بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة وبحسب ما صرح به رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين مازن خليل فإن عدد الأطباء انخفص إلى 75 طبيباً فقط في المحافظات كافة.
ويرى مختصون أن هذا الرقم يدفعنا إلى مناشدة الجهات صاحبة العلاقة لعلاج الفجوة الكبيرة بين عدد الأطباء وعدد المرضى، ممثلة بوزارتي الصحة والتعليم العالي وكلية الطب وإلى اتخاذ إجراءات مدروسة وعاجلة.
وأضاف من هذه الإجراءات اولاً: العمل على عودة الأطباء أو بعضهم الذين يعملون في الخارج والذين أصبحوا أسماء مهمة في بلدان الاغتراب.
ثانياً: تشجيع طلاب الطب على دراسة الطب النفسي لتخريج دفعة تساهم في ترميم النقص في هذا الاختصاص.
ثالثاً: التعاون مع المنظمات الدولية لإقامة دورات تدريبية لخريجي الإرشاد النفسي بما يضمن لهم القدرة العلمية على المساهمة في علاج حالات الاضطراب الخفيفة والمتوسطة.