“منظومة التعافي”..  فجوة كبيرة بسبب الحصار والاحتلال

الثورة- فؤاد الوادي:
لم يعد خفياً على أحد، أن السبب الرئيس وراء تدهور الأوضاع الحياتية والمعيشية في سورية وعدم عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، هو احتلال أمريكا وتركيا لأراض سورية، ومواصلتهما دعم التنظيمات والمجموعات الإرهابية من جهة، ونهب خيرات وثروات السوريين من جهة أخرى.
ذلك أن دعم الولايات المتحدة للميليشيات والتنظيمات الإرهابية والانفصالية في الشمال السوري، مثل “قسد وداعش”، لا يزال السبب الرئيس وراء انعدام الأمن والأمان في تلك المناطق التي تتواجد فيها تلك المجموعات العميلة والمتواطئة لتدمير وإضعاف دمشق، وانعدام الأمن والأمان يعني أن هناك فجوة كبيرة في منظومة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، بل إن انعدام الأمن يكون مسببا أساسيا في تصعيد الأوضاع والأمور الحياتية للمواطنين من جهة واللوجستية للدولة السورية من جهة أخرى، وما ينطبق على الاحتلال الأمريكي ينطبق على الاحتلال التركي أيضاً بكل أبعاده، حيث لا يزال النظام التركي يواصل دعم المجاميع الإرهابية في الشمال السوري وهو ما أدى إلى انعدام الأمان في تلك المناطق واستمرار النزوح والتهجير الجماعي للسكان من تلك المناطق والذين يرفضون قرارات وسياسات وانتهاكات الاحتلال التركي وإرهابييه.
إن انعدام عنصر أو ركيزة الأمن في الأماكن التي تحتلها أمريكا وتركيا، خلق كابوسا مرعبا عند السوريين الذين دفعهم ذلك الاحتلال (الأمريكي والتركي) الذي يحمي نفسه بالإرهاب وأذرعه، لترك منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم إلى مناطق داخل الجغرافيا السورية، أو إلى اللجوء والهجرة خارج حدود الوطن، فلا يمكن لأي منهم العودة سواء إلى مدينته وبيته ووطنه دون عودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع الوطن، ولعل هذا هو السبب الأساسي، (أي انعدام الأمان) الذي يمنع عودة المهجرين السوريين، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم.
كذلك فإن سيطرة الاحتلال الأمريكي على منابع ومصادر النفط والغاز في سورية، ونهب الاحتلال التركي لخيرات وثروات السوريين من معامل ومصانع وآلات وزيتون في حلب وإدلب وعفرين، لا يزال يساهم بشكل كبير في إنهاك وإضعاف الاقتصاد السوري، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة الشعب السوري، لجهة ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية وانخفاض الرواتب والأجور، وبالتالي خلق حاجز كبير بين طموح العودة لدى كثير من المهجرين، وبين الواقع المرير الذي كرسه الاحتلال الأمريكي والتركي لأجزاء من الأرض السورية.
الحل الوحيد لعودة الاستقرار والأمن من جهة، وعودة المهجرين من جهة أخرى، هو إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي، حتى تكتمل منظومة التعافي الوطني السوري، ويصار إلى وقف النزيف الوطني بكل أشكاله ومستوياته، الأمر الذي يدفع إلى دوران عجلة الحياة والتعافي والاستقرار والبناء والتنمية بأقصى طاقتها وجهدها وبأقل فترة زمنية ممكنة.

آخر الأخبار
طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران