الثورة – ريم عبدو:
رافقت التوقف الدولي الحالي أزمات عديدة، بسبب النجوم الذين غابوا عن منتخبات بلدانهم، خلال أسبوع مباريات الفيفا، حيث توقفت معظم منافسات الدوريات في العالم، حتى تسمح للمنتخبات بخوض المباريات ضمن تصفيات كأس العالم (2026) أو المسابقات القارية المختلفة.
وكان الفرنسي كيليان مبابي نجم التوقف الدولي الأخير، باعتبار أن غيابه عن منتخب فرنسا أثار جدلاً واسعاً، بعد أن قرّر مواصلة العمل مع فريقه ريال مدريد، بالاتفاق مع مدرب فرنسا، قبل أن يظهر في السويد، أثناء خوض منتخب بلاده مباراة رسمية، وهو ما زاد في حدة الانتقادات، حيث طالب بعض المتابعين بسحب شارة القيادة منه، بما أن تصرفاته لم تكن مثالية.
كما أثار اللاعب التونسي، علي العابدي، بدوره جدلاً في مباراة نسور قرطاج الأخيرة أمام جزر القمر، فقد كان مصاباً، ورغم ذلك ظهر على دكة الاحتياط، في تصرف غير قانوني، بما أنه كان خارج قائمة منتخب بلاده، قبل أن يفضحه البث التلفزيوني، عندما ظهر وهو يستعمل الهاتف ويضحك رفقة علاء غرام، وتعدّدت التفسيرات عن سبب ضحكه، ما جعل البعض يروج لفكرة أنه كان يتهكم على تصرفات المدرب فوزي البنزرتي، في مقطع فيديو أحدث جدلاً كبيراً، في انتظار ما قد يقرره الاتحاد التونسي بخصوص تصرف لاعب نيس الفرنسي.
في تلك الأثناء، كسب المغربي إبراهيم دياز تعاطف الجماهير في بلاده، بعد أن تمسّك بالسفر إلى المغرب لحضور مباراة أسود الأطلس أمام إفريقيا الوسطى، رغم أنه كان مصاباً وخارج القائمة، وهي خطوة تؤكد مدى تعلقه باللعب لمنتخب بلاده، وإصراره على دعم رفاقه في المباراة، مثبتاً أن قراره بتمثيل المغرب كان عن اقتناع كبير، كما أن تصرف داني كارفاخال ورودري كان مميزاً، بعد أن أصرا على دعم منتخب إسبانيا، رغم أن كل لاعب منهما تعرض إلى إصابة خطيرة أنهت موسمها مبكراً.