الثورة – دمشق – علا محمد:
في إطار تنفيذ “مشروع المدارس الآمنة” افتتحت وزارة التربية اليوم في فندق أمية ورشة تدريب تحت عنوان “تعزيز بيئات المدارس الآمنة والشاملة في سورية”، والتي تمثل الخطوة الثانية في تنفيذ المشروع، تم فيها انتقاء (٣٠) موجهاً ومدرباً من المختصين في التعليم والصحة المدرسية للتدريب على دليل المعايير الدنيا للمدارس الآمنة في سورية والتي تتضمن تجربة وثيقة اليونسكو في (٥٠) من المدارس المختارة في سورية.
وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أكد لـ”الثورة” أن الشراكة مع اليونسكو هي شراكة منهجية، ووزارة التربية تحاول قدر الإمكان توطيد العلاقة معها لما فيها من منفعة للطرفين، ونوه بأن سورية من أكثر البلدان التي تعرضت لأزمات وآثارها واضحة، مبيناً ضرورة دراسة كيفية التخلص من هذه الآثار من خلال مشروع المدرسة الآمنة التي تحمي الطلاب والكادر التعليمي، مشيراً إلى أن هذه الدورة مهمة، وسيتم العمل على تعميم هذه التجربة على كل المدارس.
من جانبه أكد أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور نضال حسن أن هذا المشروع مهم جداً في طبيعته لأنه يركز على توفير بيئة آمنة على مستوى المدارس، وتقوم منظمة اليونسكو بتحليل الواقع بناء على التواصل مع الجهات المعنية وتحديد الاحتياجات في المرحلة القادمة، وهذا يعتبر استجابة لمواجهة مجموعة التحديات الكبيرة التي تشكل في تجاوزها مكسباً لقطاع التربية.
وبين أن الورشة تضم ٣٠ مدرباً من الموجهين التربويين من مديريات التربية من ٥٠ مدرسة تعود لثلاث محافظات تعرضت للزلزال، وأنه سيتم تدريب فريق يضم ٤٠٠ من كوادر المدارس الخمسين التي تم اختيارها تحت إشراف الخبير من اليونسكو.
بدورها المدربة شذا شاويش أوضحت أنه يتم تصميم دليل كامل متكامل يضم بيئات التعلم الآمنة و كيفية الحفاظ على الأمان والسلامة المدرسية، وهذا الدليل يشكل وثيقة مرجعية في وزارة التربية يتضمن معايير تحقيق نظام مدرسي متين وقوي يغطي ٩ مجالات أساسية للأمان والسلامة المدرسية وهي “البيئة المادية، الصحة والنظافة، التعليم الشامل، الرفاه المدرسي الاجتماعي التربوي، الشراكات المجتمعية، استمرارية التعليم، الحد من مخاطر الكوارث في المدارس، النزاعات والهجمات على المدارس وحماية الطفل”.
وتابعت شاويش أنه سيتم تقييم موضوع الأمان والسلامة على أساس أدوات التقييم فهدف التعليم الأساسي ليس فقط نقل المعرفة بل هو أيضاً النمو الشامل والأمان للجميع.