الثورة – رزان أحمد:
يعتبر السجاد من أساسيات المنزل وضرورياته، وخصوصاً في الشتاء، إذ من النادر أن يخلو بيت من قطعة أو أكثر منه، فهو لم يعد من الكماليات، وبالتالي لابد من تأمينه بأشكاله المعروفة سجاد، موكيت، بسط.
وفي استطلاع لـ”الثورة” فإن البعض من الناس اليوم، وفي هذه الظروف القاسية، والحالة المادية الضاغطة لم يعد قادراً على اقتناء السجاد المناسب، بل يلجأ إلى إعادة تأهيله حسب الإمكانيات المتوفرة.
وفي هذا السياق تقول إحدى السيدات: نظراً لغلاء السجاد وعدم القدرة على شرائه، بتنا نلجأ لاستبداله بالحصر، أو البطانيات القديمة وغيرها من بعض الأقمشة الصوفية التي كانت مشغولة سابقاً من بقايا البسط.
ويبين صاحب أحد المتاجر أنه يختلف الطلب على نوع السجاد تبعاً للوضع المادي، ولكن من خلالهم يحاولون تلبية رغبة جميع المواطنين حسب حالتهم المادية واختلاف دخلهم، ويبدأ سعر المتر الواحد للسجاد من مئة ألف ليرة سورية ليسجل أعلى سعر ثلاثة ملايين ليرة للاكريليك، ما يدفع معظم الناس للتوجه إلى الموكيت كونه يعتبر أرخص سعرا من السجاد.. علماً أن سعر المتر الواحد للموكيت يبدأ من مئة ألف ليرة إلى أربعمئة ألف ليرة سورية للمتر الواحد، فيكون الإقبال على النوعيات الخفيفة والنوع الوسط، فيما النوعيات الأعلى سعراً والأكثر جودة لها زبائنها المحددين.
وإذا كان السؤال عما يحتاج سوق السجاد؟ فإن الجواب عند عدد من أصحاب المحال الخاصة ببيع السجاد، وإن سوق السجاد يحتاج إلى تأمين المواد الأولية والمحروقات وتوفير الكهرباء قدر الإمكان، لكن وبسبب غلاء المحروقات وارتفاع أجور النقل لجأت بعض الأسر إلى إعادة تأهيل السجاد وإصلاحه واستعماله من جديد.
أما كيف يتم إعادة تأهيله؟ فيتم ذلك من خلال إصلاحه من الحروق الذي يتعرض لها من أعقاب السجائر أو وضع السخانة الكهربائية بشكل مباشر، أو التلف بأماكن محددة، وإعادته إلى وضعه الطبيعي أو قصه وحبكه من جديد.