الثورة – إخلاص علي:
شارك الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) في الاحتفالية التي نظمها مشروع «مبادرة نور» لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة بحضور الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والدكتور نبيل فوزي رئيس مجلس أمناء المبادرة والدكتور طارق النابلسي وزير مفوض السياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية في زراعة 350 شتلة زيتون و300 كرمة زعفران مع ذوي الهمم.
وقال مدير عام «أكساد»، في كلمته خلال الاحتفالية، إن مشاركة المركز في هذه الاحتفالية لتوفير بيئة تدريبية وإنتاجية لأعضاء الجمعية، ما يؤهلهم ليكونوا أشخاصاً فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
وتأتي في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية البعد الاجتماعي لهذا المشروع الاجتماعي لذوي الإعاقة، والعطاء الإنساني.
وأضاف «العبيد»، إن «مبادرة نور » تأتي في إطار تنفيذ مبادرة «العيش باستقلالية» ضمن إطار العقد العربي الثاني 2023 – 2032 للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأعرب مدير «أكساد»، أنه لشرف لمنظمة «أكساد»، أن تكون إحدى الجهات والشركاء لدعم كل ما من شأنه تنمية المجتمع الإنساني العربي ورفع قدراته، ما عزز خطط وبرامج عمل قطاع الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد «العبيد»، أن هذه المبادرات تأتي في إطار تتويج جهود تمكين ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع، معرباً عن استعداد منظمة «أكساد» لمساندة هذه الفئة الكريمة من أبناء دولنا العربية، بل هو واجب علينا، ليتم دمجهم في جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى السياسية.
وشدد مدير عام «أكساد»، على أهمية تعبئة جهود هذه الفئات من ذوي الإعاقة لبلوغ الهدف المتمثل في تمتعهم بحقوق الإنسان الكاملة والمتكافئة، وتحويلهم لأشخاص فاعلين في مجتمعاتهم.
وأشاد «العبيد»، بدور حاضنات الأعمال في تشجيع وخلق وتنمية المشروعات الصغيرة الجديدة، ودعم التنمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والتكنولوجية ودعم «أكساد» لهذه المشروعات، إضافة إلى دعمها وتنميتها للموارد البشرية بمختلف فئاتها العديد من المشاريع بالدول العربية.
ومن جانبه أكد الدكتور نبيل فوزي مدير مؤسسة ” we care” الخيرية، أن مبادرة «نور» للأشخاص ذوي الإعاقة تنفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة الدول العربية، وهى مركز تأهيل ودمج للأطفال ذوي الإعاقة من خلال برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة باستهداف تعظيم قدراتهم وتمكينهم من العيش المستقل والاندماج بسهولة داخل المجتمع.
وأضاف «فوزي» إن المبادرة تستهدف حالات التأخر الذهني، التوحد، فاقدي القدرة على الحركة دون معين حركي، وحالات صعوبات التعلم، وحالات الاضطرابات الوجدانية والانفعالية الناجمة عن مشاكل فى التربية، ويتم التدريب على أيدى مدربين متخصصين ومؤهلين.
ومن جانبه قال الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، إن هذه المبادرات إحدى المشروعات النموذجية العربية التي يتم تنفيذها كنموذج ناجح ليتم بحث آليات التوسع فيه بالدول العربية، مشيراً إلى أن المبادرة تشكل نموذجًا يمكن تطبيقه لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال تأهيلهم وتدريبهم، والاستفادة من قدراتهم الخاصة.
وأضاف «الجبوري»، إن هذه المبادرة تسعى إلى الوصول إلى نموذج مؤسسي يثري المعرفة ويتيح فرصًا للتبادل بين مصر والدول العربية
ضمن خطة التنمية المستدامة 2030.
بدوره الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين قال إن هذه المبادرة تكشف رؤية الدولة المصرية في إطلاق مبادرات وطنية لرعاية ذوي الإعاقة
و أضاف أن تحقيق أهداف مبادرات رعاية ذوي الإعاقة يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيراً إلى أثر هذه المبادرات في تحسين جودة حياة ذوي الهمم من خلال توفير الخدمات والفرص التي يحتاجونها.