الثورة – حلب – سهى درويش:
أكد مدير الزراعة في محافظة حلب المهندس رضوان حرصوني أن حلب قبل الحرب كانت الأولى على مستوى سورية في عدد أشجار الزيتون والمساحة المزروعة وكمية الزيت الناتج.
وخلال حديثه لـ”الثورة” أوضح المهندس حرصوني أن اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة اتخذت قراراً بافتتاح معاصر الزيتون بتاريخ 15 تشرين الأول وتستمر بعملها لمدة شهرين، لافتاً إلى أن موسم القطاف هذا العام بدأ مبكراً بسبب الظروف المناخية، ومحافظة حلب تعتبر من المحافظات شبه الجافة ونتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لفترات زمنية طويلة نسبياً وفي فترة حرجة من نمو وتطور الثمار والاصطناع الحيوي للزيت واحتمال ظهور علامات الجفاف على الثمار نتيجة عدم قدرة أغلب المزارعين على تقديم الري التكميلي في هذه المرحلة وبالتالي صعوبة استخلاص وانخفاض في مردود الزيت.
التقديرات الأولية
وأضاف مدير الزراعة: إن موسم هذا العام جيّد، وقد بلغت التقديرات الأولية للزيتون في المناطق الآمنة ٣٣٧٠٤ طناً، منها ٦٧٩٩ زيتون مائدة و٢٧٠٣٥ زيتوناً مخصصاً للزيت، والذي يتوقع أن ينتج عنه كمية من الزيت تقدّر بحوالي ٤٣٢٦ طناً.
وعن المساحة المزروعة بالمناطق الآمنة، أشار مدير الزراعة إلى أنها تبلغ حوالى 34 ألف هكتار، ويبلغ عدد الأشجار3 ملايين و300 ألف شجرة، أما المساحة الإجمالية المزروعة على كامل المحافظة تبلغ حوالى 187 ألف هكتار، وعدد أشجار الزيتون21 مليوناً و600 ألف شجرة، والإنتاج المتوقع216 ألف طن، منها 172 ألف طن زيتون زيتي، وهذا السبب الرئيسي في انخفاض الناتج نتيجة وجود مساحات مزروعة خارج المناطق الآمنة.
جاهزية المعاصر للعمل
وفيما يتعلق بالمعاصر أكّد مدير الزراعة أنّ المعاصر الموجودة في المحافظة كافية لتغطية الإنتاج، ويوجد 15 معصرة موزعة على جميع أنحاء المحافظة، وعددها قليل بالنسبة إلى ما كانت عليه قبل الحرب، فقد كانت تتجاوز السبعين معصرة متوزعة على كامل المساحة المزروعة وتلبي الإنتاج وأحياناً كانت لا تكفي وتشهد ازدحامات عليها، مضيفاً أن هناك لجنة مشكّلة تقوم بمراقبة عمل المعاصر مؤلفة من مديريات الزراعة والموارد المائية ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم بمراقبة العمل خلال فترة عصر الزيتون للتأكد من جودة الزيت والتخلّص الآمن من مياه الجفت الناتج عن عصر الزيتون إضافة إلى عدم خلطه بمواد أخرى والتأكد من الشروط الفنية المناسبة لتجميع مياه الجفت والتخلّص الآمن منها والاستفادة من البيرين للتدفئة ووقود للمداجن.
متابعة المزارعين وتوفير احتياجاتهم
وبهدف توفير مستلزمات الإنتاج والعصر قال المهندس حرصوني: إنه تم توفير المازوت بسعر 8000 ليرة للمعاصر، ومازوت فلاحة للمزارعين بمقدار33 ليتراً لكل هكتار بالبطاقة الذكية بعد الكشف الحسي على أشجار الزيتون وشحن البطاقة بكميات كافية، إضافة إلى قيام الوحدات الإرشادية الموجودة بالريف بتقديم الخدمات للأخوة المزارعين من خلال نشرات دورية وإرشادية وتوعية بالأمراض ومكافحتها وهذا العام تمت التوعية عن انتشار مرض ذبول الزيتون وقامت الوحدة الإرشادية من خلال دائرة الأعداء الحيوية لتزويد المزارعين بالمبيد الفطري المناسب لرش الأشجار مما ساهم في الحد من انتشار المرض وكانت الإصابة لا تتجاوز ١٠%.
كما أقامت الوحدات الإرشادية مدارس للمزارعين بالتعاون مع المنظمات الدولية في المناطق التي يوجد فيها الزيتون كل مدرسة فيها /٢٥/ مزارع زيتون تقوم بمتابعتهم عند بدء الموسم حتى نهايته وتقديم الخدمة من طرق تقليم الأشجار وعمليات التسميد والري ومن ثم القطاف الجيّد للثمار للحصول على زيتون بجودة عالية.
توفير الغراس وتشجيع الزراعة
وختم مدير الزراعة حديثه: تشجيعاً للمزارعين للاستمرار بزراعة أشجار الزيتون وتوفير الغراس تم العام الفائت افتتاح مشتل لغراس الزيتون في حميمة وأنتج 7000 غرسة زيتون جاهزة للبيع، وقمنا بتدوير 15000غرسة للعام القادم، بعد أن كنا نجلب الغراس من المحافظات الأخرى نتيجة تدمير المشاتل خلال الحرب.