الثورة:
اسم منتشر كثيراً، فماذا يعني وما تحمله الكلمة من دلالات يقول لسان العرب:
معن معن: معن الفرس ونحوه يمعن معنا وأمعن ، كلاهما: تباعد عاديا . وفي الحديث: أمعنتم في كذا أي بالغتم.. وأمعنوا في بلد العدو وفي الطلب أي جدوا وأبعدوا.. وأمعن الرجل : هرب وتباعد ، قال عنترة :
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هربا ولا مستسلم
والماعون: الطاعة . يقال : ضرب الناقة حتى أعطت ماعونها وانقادت.
والمعن: الإقرار بالحق ، قال أنس لمصعب بن الزبير: أنشدك الله في وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنزل عن فراشه وقعد على بساطه وتمعن عليه وقال: أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الرأس والعين .. تمعن أي تصاغر وتذلل انقيادا، من قولهم : أمعن بحقي : إذا أذعن واعترف، وقال الزمخشري: هو من المعان المكان، يقال: موضع كذا معان من فلان أي نزل عن دسته وتمكن على بساطه تواضعا.. ويروى: تمعك عليه أي تقلب وتمرغ.. وحكى الأخفش عن أعرابي فصيح: لو قد نزلنا لصنعت بناقتك صنيعاً تعطيك الماعون أي تنقاد لك وتطيعك.. وأمعن بحقي: ذهب.. وأمعن لي به: أقر بعد جحد. والمعن: الجحود والكفر للنعم . والمعن : الذل . والمعن : الشيء السهل الهين. والمعن: السهل اليسير ، قال النمر بن تولب:
ولا ضيعته فألام فيه فإن ضياع مالك غير معن
أي غير يسير ولا سهل.
وقال ابن الأعرابي: غير حزم ولا كيس، من قوله: أمعن لي بحقي أي أقر به وانقاد ، وليس بقوي. وفي التنزيل العزيز: ويمنعون الماعون، روي عن علي – رضوان الله عليه – أنه قال: الماعون الزكاة، وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون هو الماء بعينه.