الثورة – ديب علي حسن:
يبقى الكتاب كنزا لايمكن أن يخبو بريقه، ولاسيما إذا كان فعلا كتابا يحمل أو يقدم القيمة المضافة.
من مكتبة الرصيف التي نفتقدها اليوم، وقد حلت مكانها الخردوات وغيرها، التي لا تزعج محافظة دمشق ولا تشكل خطراً أو إشغالاً للرصيف كما الكتب.. التي يجب أن تزال.
من هذه المكتبة نقدم اليوم “ديوان العيون الظماء للنور” للشاعر العربي الكبير ابن فلسطين يوسف الخطيب.. يحمل على الصفحة الأولى إهداء بخط الشاعر يقول (إلى الأخ الكريم يوسف شرف.. ذكرى أخوة صادقة.. تاريخ ٢١/٥/١٩٥٥م.
حمل الديوان مقدمة بقلم ميشيل عفلق، وقد اشار فيها إلى أن هذا الديوان هو باكورة أعمال الشاعر يوسف الخطيب.
كذلك كتب الشاعر يوسف الخطيب مقدمة للديوان.
من الديوان نختار:
همسة إلى لاجئ
لي همس بمسمعك
فاقترب
يا شقياً بأدمعك
فاقترب
فيم تبكي وتنتحب ! وأغانيك في الدجى
لم تنم
راعشات من الأسى
والألم
يتباكين في النعم
لك بيت
لك أرض خصيبة
حيث كنت
فلماذا ضيعتها
وأتيت !
يا شقياً بأدمعك
صرختي ملء مسمعك
لك أرض ومنزل
وحبيب ..
تلك يافا؛ جزيرة
في الرمال
تتواری بعيدة
كالمحال
تلك يا صاح قبره في الحدود
خرقت ألف حرمة
للعهود!
فهي تغدو طليقة
وتروح
