الثورة – هراير جوانيان:
بعد غياب دام أكثر من (13) عاماً، يعود عظيما التشامبيونزليغ وأكثر من توّج بلقبها، ريال مدريد وميلان، للالتقاء مجدداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك اليوم الساعة الحادية عشرة ليلاً على ملعب سانتياغو برنابيه، معقل الفريق الملكي، إذ كان آخر لقاء رسمي بينهما في موسم (2010-2011) والتقيا وقتها في مرحلة دور المجموعات.
وعلى الرغم من خوضهما لسبع مباريات ودية منذ ذلك الحين، فإن النتائج لم تعكس كثيراً المعايير الفنية، ويواجه الفريقان تحديات كبيرة قبل المباراة، حيث حقق ميلان فوزاً واحداً فقط، في ثلاث مباريات بدوري الأبطال، بينما يملك ريال مدريد انتصارين من أصل ثلاث.
ويبدو أن التحديات ستكون أكبر على ريال مدريد الذي عانى من خسارة برباعية نظيفة على يد الغريم التقليدي برشلونة على ملعب البيرنابيه في كلاسيكو الدوري الاسباني، قبل أن يتلقى النادي صدمة بخسارة نجمه الأول فينيسيوس جونيور لقب الكرة الذهبية.
عودة ريال مدريد إلى المنافسة
تأتي المباراة بعد فترة راحة لريال مدريد، حيث أُلغيت مباراة الفريق أمام فالنسيا التي كان مقرراً لها السبت في الدوري الإسباني بسبب الفيضانات المدمرة في فالنسيا، ولم يلعب الفريق الأبيض منذ خسارته أمام برشلونة، ما يجعله في حاجة ماسة لإعادة تشغيل محركه قبل مواجهة ميلان.
المدير الفني كارلو أنشيلوتي يدرك أن الانتصار ضروري للحفاظ على آمال الفريق في التأهل إلى الأدوار المتقدمة، لكن التحدي سيكون في كيفية استعادة اللاعبين لثقتهم بعد الهزيمة المؤلمة في الكلاسيكو.
تداعيات حفل الكرة الذهبية
يأتي هذا اللقاء بعد أسابيع صعبة على ريال مدريد، حيث أثرت الهزيمة أمام برشلونة وحفل الكرة الذهبية سلباً على معنويات اللاعبين، وخاصة فينيسيوس جونيور الذي كان يأمل في الحصول على الجائزة، وقد ألغى النادي رحلته إلى باريس احتجاجاً على عدم فوز اللاعب بالجائزة، وهو ما يزيد من الضغط على الفريق.
قلق أنشيلوتي بشأن الدفاع
وعلى الصعيد التكتيكي، يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة في خط الدفاع، حيث أظهر الفريق هشاشة واضحة في المباريات الأخيرة، ويتطلع المدرب أنشيلوتي إلى معالجة هذه الثغرات، إذ يعتبر أن تحسين الأداء الدفاعي سيكون له تأثير كبير على نتائج الفريق في البطولة.
ويتطلع جمهور ريال مدريد لرؤية فريقه على المستوى المعتاد، واستعادة بريقه على المستوى الأوروبي والمحلي من بوابة مباراة ميلان.
ويحتل ريال مدريد المركز (12) في مرحلة الدوري بدوري الأبطال التي تضم (36) فريقاً، برصيد ست نقاط، بينما يحتل ميلان المركز (25) متأخراً عن المراكز المؤهلة للدور الفاصل، ويمتلك ثلاث نقاط من ثلاث مباريات.
وقمة في آنفيلد
كما ستتجه الأنظار نحو مباراة ليفربول وضيفه باير ليفركوزن، والتي ستشهد صراعاً شرساً بين الفريقين، خصوصاً أن الفائز بها سيتصدر جدول الترتيب بشكل مؤقت، على الأقل لمدة (24) ساعة، ويتواجد ليفربول في المركز الثاني، برصيد تسع نقاط، بفارق الأهداف خلف أستون فيلا، فيما يحل ليفركوزن في المركز السادس، برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي وموناكو وبريست.
وستحظى مواجهة ليفربول وليفركوزن بمشاعر كبيرة ولا سيما، أن تشابي ألونسو، مدرب ليفركوزن، كان لاعباً سابقاً بليفربول، كما أنه كان مرشحاً لتدريبه الصيف الماضي، خلفاً ليورغن كلوب، ولكن المدير الفني فضّل الاستمرار مع ليفركوزن.
السيتي لاستعادة التوازن
وبعد هزيمتين على التوالي، أمام توتنهام في ثمن نهائي كأس الرابطة، وبورنموث في الدوري الممتاز، يسعى ممثل إنكلترا الآخر مانشستر سيتي إلى استعادة توازنه وتحقيق فوزه الثالث توالياً في المسابقة، حين يحل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ضيفاً على سبورتنغ البرتغالي، الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط (7 نقاط لكل منهما).
ويعول مدرب سبورتنغ، البرتغالي روبن أموريم على مهاجمه السويدي المتألق فيكتور جيوكيريش لتوجيه ضربة قوية لمنافسه المستقبلي مانشستر سيتي، وذلك في آخر مباراة له على رأس الجهاز الفني لفريق العاصمة البرتغالية.
وسيتولى أموريم اعتبارا من (11) تشرين الثاني مهمة تدريب مانشستر يونايتد.
وفي تتمة مباريات اليوم، يأمل بروسيا دورتموند تعويض الهزيمة أمام ريال، حين يستضيف شتورم غراتس النمساوي، باحثاً عن انتصاره الثالث، على غرار جوفنتوس الإيطالي الذي يحل بدوره ضيفاً على ليل الفرنسي (6 نقاط أيضاً) مع طموح تعويض سقوطه في الجولة الماضية على أرضه (0-1) امام شتوتغارت الألماني.
وفي المباريات الأخرى المقررة اليوم أيضاً، يلعب أيندهوفن الهولندي (نقطتان) مع جيرونا الإسباني (3)، بولونيا الإيطالي (1) مع موناكو (7)، سلتيك الإسكتلندي (4) مع لايبزيغ الألماني (من دون نقاط)، وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي (من دون نقاط) مع دينامو زغرب الكرواتي (4).