خبير اقتصادي لـ “الثورة”: الهيكلية الحالية للقطاع العام تفتقر المرونة والكفاءة اللازمة

الثورة – دمشق – جاك وهبه:

في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي السوري اليوم، يتفق العديد من الخبراء على أن التغييرات التي تطرحها وزارة الصناعة لتحديد دور الدولة في هذا القطاع تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق التنمية المستدامة.
وأبرز وزير الصناعة الدكتور محمد سامر الخليل خلال مداخلته في جلسة مجلس الوزراء أهمية هذه الرؤية التي تهدف إلى تحسين أداء القطاع الصناعي العام، والذي يعاني من خسائر كبيرة واستنزاف للخزينة العامة، فيما ينتفع عدد محدود من الفاسدين والانتهازيين.
الدور التوجيهي والأبوي للدولة
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة، أبدى الخبير في الشؤون الاقتصادية فاخر قربي تأييده لمبادرة وزارة الصناعة، لكنه أكد ضرورة تعزيز ما وصفه بـ”الدور التوجيهي والأبوي للدولة”، مشيراً إلى أن القطاع العام يحتاج إلى رؤية إدارية نشطة قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية، بما يتناسب مع احتياجات العملية الإدارية والإنتاجية، وأن الوضع الحالي يتطلب شراكة إستراتيجية بين القطاع العام وباقي القطاعات الاقتصادية، لتحقيق تكامل يسهم في خفض الهدر غير المبرر وتحقيق كفاءة أكبر في الإنتاج.
شراكة إستراتيجية
ولفت قربي إلى حاجة القطاع العام إلى شراكات حقيقية مع القطاع الخاص والمشترك، مؤكداً أن هذه الشراكة يمكن أن تحقق تكاملاً يعزز الكفاءة الإنتاجية ويحد من استنزاف الموارد، ويتطلب هذا التحول إلى هيكلية إدارية أكثر مرونة وقادرة على تكييف السياسات الإنتاجية مع متطلبات السوق، مشيراً إلى أن الهيكلية الحالية تفتقر إلى المرونة والكفاءة اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة، وبدلاً من الاعتماد على أساليب تشغيلية تقليدية، يقترح قربي الانتقال نحو نماذج مبتكرة تعتمد على التخطيط والتنظيم المدروس.
بر الأمان الإداري والمالي
وبحسب الخبير الاقتصادي، تحتاج الدولة إلى خطط محورية تساعد على ترجمة الرؤى المطروحة إلى واقع ملموس، مع التأكيد على الخروج بالقطاع الحكومي من حالة الانخراط المفرط في إدارة الشركات إلى دور أكثر تنظيماً يضع الأسس المالية والإدارية المناسبة للاستدامة، مضيفاً أن القطاع العام اليوم بأمس الحاجة إلى تغيير جذري يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية الراهنة ويضعه في بر الأمان الإداري والمالي، بحيث يكون قادراً على المنافسة وتحقيق مكاسب ملموسة.
تبني خطط تنفيذية ومرنة
ودعا قربي وزارة الصناعة إلى الإسراع في وضع خطط تنفيذية مرنة وقابلة للتنفيذ تحقق الاستقرار في القطاع الصناعي وتعزز من الإنتاجية، حيث أن نجاح هذه الجهود يعتمد على تحويل الاستراتيجيات إلى خطط مفصلة، وتجنب الاعتماد على الحلول المؤقتة التي قد تزيد من الأعباء على الخزينة العامة.

آخر الأخبار
محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك