الثورة – وعد ديب:
تحديات كثيرة تشمل جميع الجوانب ومختلف المجالات، ينتظر جميع السوريين من الحكومة الجديدة تذليلها، والتي لا يمكن أن نحكم على أداء عملها إلا من خلال أهداف ورؤى تحدث بها وزراؤها، وسنلحظها من خلال التطبيق الفعلي على أرض الواقع لبناء سوريا الجديدة.
ما المنتظر من الحكومة الجديدة؟
الدكتور في العلوم المالية والمصرفية في جامعة القلمون نهاد حيدر، وضع شعاراً من وجهة نظره للانطلاق بعمل الحكومة الجديدة، ألا وهو خلق الاستقرار الأمني الداخلي والنهوض بالاقتصاد السوري المتهالك.
عدة أقسام
الدكتور حيدر شمل حديثه لصحيفة الثورة عن الحكومة الجديدة عدة أقسام منها: الهيكلية، الاختصاص، الخبرات، الأعمار، ومن ثم البيان الحكومي.
وبدأ حديثه بمقتطفات من كلمة السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع، “بأننا سنبني دولة مؤسساتية جديدة انطلاقاً من الإرادة المشتركة”
تكنوقراط
فمن حيث الاختصاص- والكلام لحيدر- تم اختيار الوزراء بشكل تكنوقراط، وهذا يفترض أن يصب في نوعية الأداء الحكومي التخصصي المباشر، ومن حيث الأعمار يبلغ وسطي أعمار الوزراء ٤٧ عاماً، أقلها وزير الإدارة المحلية وأكبرها سناً وزير الصناعة والاقتصاد، ومن حيث الخبرات فمن خلال السيرة الذاتية للوزراء يملكون الخبرة الجيدة والاختصاص وهي تتفاوت حسب طبيعة الوزارة.
توحيد المسار والرؤية
وأشار إلى أن الجديد في تشكيل الحكومة هو وجود وزارة الطوارئ والكوارث والرياضة والشباب، وهي ميزة جيدة نحتاج لها في السنوات القادمة، وأيضاً دمج الوزارات، وهذا أمر مفضل جداً لتوحيد المسار والرؤية وتسهيل الإجراءات بين مفاصل الاقتصاد السوري.
السرعة في التنفيذ
ومن حيث الهيكلية نوه دكتور العلوم المالية والمصرفية بأنه ولأول مرة الحكومة السورية ترتبط برئيس الجمهورية بصفته رئيساً للوزراء استناداً لنص الإعلان الدستوري الموقع حديثاً، وهذا ما يفترض أن يعطي أداء الحكومة السرعة في التنفيذ.
تحتاج إلى وقت
وقال الدكتور حيدر: خطة الحكومة الجديدة تحتاج إلى إرادة عبّر عنها الرئيس الشرع ووزراؤه في كلماتهم، “سنحارب الفساد المتسلل، وسيكون هناك آفاق جديدة في التعليم والصحة والمحافظة على الموارد البشرية واستقطاب الموارد البشرية السورية في بلاد المهجر ومواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي وبناء البنية اللازمة لكل ذلك”، وهذه الخطة تحتاج إلى وقت برأي- حيدر- ليس بالقليل ولكننا بالاتجاه الصحيح.
البدء بالعمل
واعتبر أن قطاع الطاقة، ورعاية المزارعين للحفاظ على الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل قطاع الصناعة، وإنشاء بيئة استثمار مشجعة بكل القطاعات، وكذلك إصلاح حالة النقد وتقوية العملة السورية وعدم التلاعب بها ..هذه الخطة تحتاج- فورا إلى البدء بالعمل، لكن -والكلام للدكتور حيدر – لايوجد استقرار أمني و هدوء داخلي وهذا ماندعو إليه ونتمناه من الحكومة الجديدة، فلا يمكن لأي مستثمر وطني أو أجنبي أن يبني استثمارا لسنوات في ظل عدم وجود استقرار وأمان.
تدعو للتفاول
ونوه بأن العناوين التي وضعتها الحكومة الجديدة تدعو إلى التفاؤل، وأن خطتها تحتاج إلى تكاتف جميع أبناء سوريا ومتابعة مستمرة من دون كلل أو ملل، كما أن خطة الحكومة تحتاج إلى تحديث أو إعادة نظر في جميع القوانين والإجراءات والخدمات.
ويختم دكتور العلوم المصرفية حديثه: الحكومة هي حكومة التغيير والبناء، كما أسماها رئيس الجمهورية، ويأمل جميع السوريين العمل لبناء سوريا الجديدة.